أعلن خفر السواحل الإيطالي العثور على جثتي قاصرين اليوم الجمعة، على متن قارب مهاجرين يحمل نحو 40 شخصاً في البحر المتوسط، في وقت تستمر عملية البحث عن امرأة فقدت من الزورق.
وجاء في بيان خفر السواحل أنه عثر على 36 شخصاً أحياء على متن القارب، الذي قيل إنه تعرض لمشاكل تقنية بسبب انفجار في المياه قبالة مالطا. ولم تتضح على الفور كيفية وفاة القاصرين أو المكان الذي غادر منه القارب أو البلدان التي جاء منها الركاب.
أضاف البيان أن قارب صيد تونسياً أبلغ خفر السواحل في وقت سابق أن المهاجرين يواجهون متاعب داخل منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا. وبحسب سلطات مالطا، أرسل خفر السواحل الإيطالي زورقاً بمحرك للمساعدة، وقال البيان إن قارب الصيد أبلغ رجال الإنقاذ بوقوع انفجار على متن قارب المهاجرين.
وتبحث طائرة وسفينة تابعتان لخفر السواحل عن امرأة مفقودة. ولم يتم الإعلان عن عمر القاصرَين المتوفَين. ونقل الناجون إلى لامبيدوزا، الجزيرة الإيطالية الصغيرة جنوب صقلية، والتي يتوفر بها مركز سكني للمهاجرين الذين يجري إنقاذهم، حيث يمكن القيام بتوثيق أولي قبل تقديم ومراجعة طلبات اللجوء.
من جهة أخرى، أعلن الحرس الوطني التونسي اعتراض أكثر من 800 مهاجر، بينهم مئات التونسيين، ليل أول من أمس الأربعاء، أثناء محاولتهم الإبحار إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم الحرس في بيان إنه تم "إحباط 37 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة من مختلف سواحل البلاد، ونجدة وإنقاذ 813 مجتازاً أكثر من نصفهم يحملون جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء والبقية تونسيون". وأضاف أنه تم توقيف 48 شخصاً في مناطق مختلفة، بينهم ستة مطلوبين، من أجل "تكوين وفاق قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة".
ومنذ مطلع العام الجاري وحتى سبتمبر/ أيلول الماضي، تم اعتراض أكثر من 23500 مهاجر قبالة الساحل التونسي من مواطني دول جنوب الصحراء والتونسيين وجنسيات أخرى، وفق "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية". كما أحصى المنتدى مصرع وفقدان 507 مهاجرين في البحر خلال الفترة نفسها.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
