إيران: ثلث الزيجات تنتهي بالطلاق رغم الحوافز الحكومية

25 ديسمبر 2023
من احتفال زفاف في بلدة كوشكنار، بمحافظة هرمزغان جنوب شرقي إيران (إيريك لافورج/ Getty)
+ الخط -

كشفت بيانات نشرتها وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، أن ثلث عقود القران في البلاد انتهت بالطلاق، وذلك رغم الجهود الحكومية المشجعة على الزواج والاستقرار.

وقالت صحيفة اعتماد الإيرانية، اليوم، إنه من كل 100 زواج ينتهي 32 بالطلاق. وذلك بناء على الإحصائيات الرسمية التي نشرتها منظمة السجل المدني الحكومية للأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية.

وعزت الصحيفة انتشار الطلاق في المجتمع إلى شيوع الفردانية والتمدن وزيادة التعليم، وتراجع حضور البنى التقليدية في المجتمع الإيراني، من دون أن تتطرق الصحيفة إلى أسباب اقتصادية محتملة، علماً أنّ نسبتي الفقر والبطالة مرتفعتان في البلاد.

قلق من انخفاض نسبة الزواج

وأكدت الصحيفة أن ما يزيد القلق هو تراجع حاد في الزواج، مشيرة إلى أن الدراسات الاجتماعية تظهر ارتفاع سن الزواج في المجتمع الإيراني لأسباب اقتصادية واجتماعية.

وخلال العقد الأخير، انخفضت نسبة الزواج 40 في المائة في إيران. فبعدما بلغ عدد عقود الزواج 874 ألفاً و792، عام 2011 في عموم البلاد البالغ عدد سكانها نحو 75 مليون شخص آنذاك، تراجعت الأرقام بشكل مستمر لتسجل البلاد العام الماضي 524 ألفاً و129 عقد قران، فيما ارتفع عدد السكان إلى 85 مليون نسمة. فضلاً عن ذلك، زاد الطلاق في المجتمع الإيراني في العقد الأخير 43 في المائة، إذ خلال العام الماضي 2022 وصل معدل الانفصال بين الأزواج إلى طلاق واحد مقابل كلّ ثلاثة عقود زواج. 

المرأة
التحديثات الحية

وبينما تُظهر تلك البيانات ارتفاعاً مستمراً في الطلاق وتراجعاً حاداً في الزواج خلال السنوات الأخيرة، تبذل السلطات الإيرانية منذ سنوات جهوداً لتوعية الشباب الإيراني وحثّه على الزواج والحدّ من الطلاق. وتعتمد في سبيل ذلك حملات عدة، من بينها رفع قيمة قروض الزواج التي وصلت إلى 150 مليون تومان (نحو 3000 دولار أميركي) للزوجين، فضلاً عن تنظيم برامج ثقافية في هذا الإطار. وقد خصّصت السلطات أسبوعاً للزواج يمتدّ سنوياً من الثالث من أغسطس/آب إلى التاسع منه، فيما يُعَدّ اليوم الأوّل من ذلك الأسبوع يوماً وطنياً للزواج وحظر الطلاق، ففي ذلك اليوم ترفض المحاكم الإيرانية تماماً تسجيل أيّ طلاق.

المساهمون