سلّمت السلطات الإيرانية، يوم الأربعاء، 180 سجيناً أفغانياً، لحكومة "طالبان"، وسط تقارير تشير إلى تضييق الخناق على اللاجئين الأفغان وترحيلهم إلى بلادهم.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، أحمد ضياء تكل، في بيان، يوم الخميس، بأن إيران سلمت السطات الأفغانية، عبر منفذ إسلام قلا في ولاية هرات 180 سجيناً أفغانياً كانوا في السجون الإيرانية بتهم مختلفة. ولم يتطرق المتحدث إلى مصير هؤلاء السجناء، وما إن سيُفرَج عنهم أو لا.
وحتى اللحظة، لا يزال هؤلاء السجناء الأفغان في قبضة حكومة بلادهم، بينما التقاهم أقاربهم فور عودتهم وتسليمهم للسلطات الأفغانية.
كذلك، ذكر المتحدث أن عدد المعتقلين الذين سلمتهم السلطات الإيرانية لأفغانستان وصل حتى الآن إلى 1131 أفغانياً.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، في وقت سابق، أن عدد المعتقلين الأفغان في سجونها يصل إلى الآلاف، وأنها اتفقت مع خارجية بلادهم لتسليمهم لها.
في المقابل، أكدت الخارجية الأفغانية أنها تسعى لحل قضية المعتقلين في إيران، داعية في الوقت ذاته كلاً من إيران وباكستان إلى معاملة اللاجئين الأفغان معاملة حسنة.
وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الأفغانية أنها اتفقت مع إيران على أن يكمل السجناء فترة عقوبتهم بالسجون الأفغانية.
ويعاني اللاجئون الأفغان من تضييق إيران عليهم، قائلين إن السلطات الإيرانية تشد الخناق عليهم يوماً بعد آخر.
ويكشف حميد الله رمضان، لاجئ أفغاني، رُحِّل من إيران، الأسبوع الماضي، لـ"العربي الجديد"، عن أن معظم المعتقلين الذين سلمتهم إيران لأفغانستان هم لاجئون دخلوا الأراضي الإيرانية بطريقة غير نظامية.
ويتحدث رمضان عن تضييق إيران الخناق اللاجئين، مؤكداً أنها تزج بهم في السجون بتهم مختلفة.
ويرى أن اعتقال السلطات الإيرانية للاجئين الأفغان والزجّ بهم في السجون، أجبر العديد منهم على العودة إلى بلادهم رغم الظروف المعيشية القاسية.