ترقد إيرانية تبلغ 22 عاماً في مستشفى على أثر دخولها في غيبوبة، بعدما أوقفتها شرطة "الأخلاق" في طهران، وفق ما أعلنه الخميس نشطاء حقوقيون.
وكانت الإيرانية مهسا أميني تجري زيارة إلى طهران مع عائلتها، عندما أوقفتها وحدة من شرطة "الأخلاق" المكلفة السهر على التزام الإيرانيات ارتداء الحجاب.
وقال شقيقها، في تصريح لموقع "إيران واير"، إنه كان ينتظرها أمام مركز الشرطة عندما شاهد سيارة إسعاف تخرج من المقر وتقلّ شقيقته إلى المستشفى. وقال إنه تبلّغ بأنها تعرّضت لنوبة قلبية ودماغية، وبأنها دخلت في غيبوبة.
وأوضح: "لم يمض سوى ساعتين بين توقيفها ونقلها إلى المستشفى"، مؤكداً أنه يعتزم التقدّم بشكوى، وتابع: "ليس لدي ما أخسره. لن أدع الأمور تمر هكذا من دون احتجاج".
وفي بيان، أكّدت شرطة طهران أن مهسا أميني أوقفت مع أخريات لإعطائهن "شروحاً وتوجيهات" حول اللباس الواجب ارتداؤه، وأكد البيان أن أميني "تعرّضت لنوبة قلبية (...) وتم نقلها فوراً إلى المستشفى بالتعاون مع الشرطة وأجهزة الطوارئ".
وعلى تويتر نشر حساب "تصوير 1500"، الذي يُعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الشرطة الإيرانية، صورة تظهر، وفق نشطائها، مهسا أميني راقدة على سرير في المستشفى وقد أخضعت للتنبيب.
.@barbaraslavin1, Look into the eyes of this young Iranian girl. Mahsa Amini is in a coma after being beaten by morality police for inappropriate hijab. Tens of women are in jail. Now listen to yourself again to understand why we are fed up with those normalizing our oppressors. https://t.co/P7iWGDtrny pic.twitter.com/COHcOmCvjH
— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) September 15, 2022
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، أشار حسين روناغي، الناشط في الدفاع عن حرية التعبير في إيران، إلى أن "وضع مهسا أميني يشكل مثالاً على الجريمة المتعمدة. القمع الممنهج للنساء الإيرانيات بذريعة تطبيق شرطة الأخلاق القانون المتعلّق بارتداء الحجاب يشكل جريمة".
وتأتي واقعة الخميس بعد أسابيع على تعرّض شرطة "الأخلاق" لانتقادات في إيران وخارجها، على خلفية تسجيل فيديو تم تداوله على نطاق واسع يظهر امرأة تطالب بالإفراج عن ابنتها.
(فرانس برس)