إغلاق شامل في الضفة الغربية لمنع تفشي كورونا

13 مارس 2021
نسبة الإشغال في المستشفيات وصلت إلى 100% (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الفلسطينية، مساء السبت، فرض إغلاق شامل حتى السبت المقبل، في جميع محافظات الضفة الغربية، لكسر سلسلة تفشي وباء كورونا بعد تزايد أعداد الإصابات والوفيات، وأكّد المتحدّث باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، الاستمرار في تطبيق الإجراءات المعلنة، السبت والأحد، على أن يبدأ الإغلاق الشامل لجميع المحافظات اعتباراً من صباح الإثنين، وينتهي مساء السبت المقبل.

وأشار ملحم إلى أنه يترك للمحافظين، بالتشاور مع الأجهزة الأمنية، استثناء القطاعات الإنتاجية والقطاعات الاقتصادية، بما يحافظ على سلامة المواطنين ويضمن تقديم الخدمات لهم. كذلك سيتم إغلاق جميع المدارس ورياض الأطفال مع الإبقاء على طلبة الثانوية العامة "التوجيهي"، بالتعليم الوجاهي، طيلة مدة الإغلاق.

وأكّد ملحم، في بيان، إغلاق جميع الجامعات والمعاهد بمختلف مستوياتها في جميع المحافظات طيلة فترة الإغلاق، مع اتبّاعها أنظمة وبرامج التعليم الإلكتروني، على أن يُسمح لبعض الإداريين العاملين فيها بالوصول إليها لمقتضيات الضرورة فقط، مع مراعاة التعليمات الصحية والوقائية المعلن عنها من جهات الاختصاص.

وأكّدت الحكومة منع الحركة والتنقل والانتقال بين المحافظات الفلسطينية بدءاً من بعد غدٍ الإثنين، باستثناء الطواقم الطبية، كما تمنع الحركة والتنقل والانتقال كلياً للمواطنين ووسائل النقل بأنواعها في المدن والبلدات والقرى والمخيمات في أنحاء المحافظات، وتفويض الوزراء في تنظيم عمل وزاراتهم أثناء الإغلاق، وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.

وشدّدت الحكومة على أنه يمنع في أي حال من الأحوال إقامة الأعراس أو إحياء الحفلات بأشكالها وأنواعها أو إقامة بيوت العزاء أو المهرجانات أو التجمعات أو المناسبات لأي سبب وبأي شكل في جميع المحافظات، بينما تبقى الخدمات البلدية والطوارئ تعمل لخدمة المواطنين، وأكّدت أنه يتوجّب على مستشفيات القطاعين الأهلي والخاص تخصيص أقسام لاستقبال مرضى كورونا.

من جانب آخر، أشارت الحكومة إلى أنّ البنوك ستعمل بوتيرة حالة الطوارئ، وفق تعليمات ستصدر عن سلطة النقد بهذا الخصوص، كما تعمل المحاكم بوتيرة حالة الطوارئ وبحد أدنى من الحضور، وفقاً لما يصدر عن السلطة القضائية بهذا الخصوص، فيما يُطلب من الشرطة والأجهزة الأمنية مراقبة أماكن التجمّع والأماكن المكتظة وتغليظ العقوبات، بما فيها المالية.

وأعلنت بلدية البيرة المجاورة لمدينة رام الله، السبت، تحويل قاعة منتزة البلدية إلى مستشفى ميداني تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأوضحت في بيان، أن المستشفى سيكون بسعة 150 سريرًا، على أن يبدأ العمل بقدرة استيعابية 50 سريرا.
وأعلنت بلدية رام الله، قبل أيام، أنها باشرت إجراءات إنشاء مستشفى ميداني في مجمع فلسطين الطبي بالتنسيق مع وزارة الصحة، بناء على الحاجة الملحة لزيادة القدرة الاستيعابية لمواجهة الوضع الوبائي، ووفق بيان، فقد اتخذ المجلس البلدي قرار إنشاء المستشفى الميداني من موازنته الخاصة، مع فتح باب التبرع للراغبين في المساهمة الإنسانية لتطوير القدرة الاستيعابية لإنقاذ حياة المواطنين.

وصباح السبت، أكّد المتحدّث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، كمال الشخرة أنّ "الوضع الوبائي في فلسطين خطير جداً، إذ إنّ فيروس كورونا منتشر بشكل كبير جداً وخطير، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات وعدد الوفيات والدخول للمستشفيات، وناقوس الخطر دقّ في فلسطين".

وقال الشخرة، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، "إنّ لجنة كورونا في وزارة الصحة تجتمع اليوم، مع اللجان الأخرى المختصّة، ومع وزيرة الصحة مي الكيلة، في الساعة الحادية عشرة ظهراً، وسترفع توصيات مشدّدة"، مشيرا إلى أن "هناك لا مبالاة من بعض المواطنين للأسف، ونسبة الإشغال في المستشفيات ومراكز علاج كورونا وصلت إلى 100%".

ويسود الإغلاق الشامل سبع محافظات فلسطينية في الضفة الغربية، لمواجهة فيروس كورونا، في ظلّ ارتفاع أعداد الإصابات، خاصة بالسلالات الجديدة، والبريطانية تحديداً. وتمّ تطبيق الإغلاق الشامل، منذ نحو أسبوع، في محافظات: رام الله والبيرة، وضواحي القدس، وبيت لحم، ونابلس، وطوباس، وقلقيلية، وطولكرم.

وسجّلت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، 27 حالة وفاة و1784 إصابة جديدة بفيروس كورونا، إضافة إلى 1484 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

ولفتت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في التقرير الوبائي حول فيروس كورونا في فلسطين خلال الـ24 ساعة الأخيرة، إلى وجود 170 مريضاً في غرف العناية المركّزة، بينهم 48 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي، فيما أشارت الكيلة إلى أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 89.2%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 9.7%، ونسبة الوفيات 1.1% من مجمل الإصابات.

المساهمون