وجه طلاب جزائريون يدرسون الماجستير والدكتوراه في جامعات تونسية نداء استغاثة إلى سلطات بلادهم لمساعدتهم على السفر عبر رحلة خاصة أو فتح استثنائي لمعبر بري، لتمكينهم من إتمام التسجيل الجامعي، والخطوات المتأخرة من دراستهم لاستدراك التأخير الكبير في مشاريعهم البحثية.
ويخشى الطلاب من ضياع السنة الدراسية نتيجة إغلاق الحدود بين البلدين منذ شهر مارس/آذار الماضي، في إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا، ما منعهم من السفر إلى تونس لاستكمال الإجراءات الإدارية، ومقابلة الأساتذة لإعداد رسائل التخرج والمواضيع البحثية.
وقالت طالبة دكتوراه جزائرية في جامعة تونسية إنها وكثير من الطلبة بصدد خسارة كامل "التحضيرات من دون تقدم في البحث العلمي، و عدم استطاعة كتابة مذكرات لأن الحضور في الجامعة يعد ضروريا، وعدم حضور الملتقيات والندوات التي يلزم حضورها".
وتوجه الطلبة الجزائريون إلى وزارة التعليم العالي لمساعدتهم في السماح لهم بالسفر إلى تونس، برا أو جوا، مع استعدادهم للتكفل بنفقات سفرهم، والخضوع للحجر الصحي، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد، ما أثر على نفسية كثيرين منهم، وخاصة أنهم يعتقدون أن الأمر لا يتطلب تعقيدات كبيرة، بل مجرد تفاهمات بين سلطات البلدين اللذين تجمعهما علاقات طيبة.
وكشف الطلبة عن وجود نظراء لهم من الجزائريين العالقين في تونس، بعدما أتموا دراستهم الأكاديمية، وناقشو أطروحاتهم، دون أن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بسبب إغلاق الحدود، وغالبيتهم يعانون من ظروف اجتماعية صعبة.