وصل الإعصار "هيلاري" الذي تراجعت سرعته إلى الدرجة الأولى على مقياس من خمس درجات تصاعدية، إلى شبه جزيرة باخا كاليفورنيا في شمال غربي المكسيك، اليوم الأحد، وخلّف أضراراً وقتيلاً واحداً على الأقل كان داخل سيارة جرفها مجرى مياه في موليج.
وأعلنت وكالة الحماية المدنية المكسيكية أنّ مستويات الأنهار والجداول ارتفعت في شكل كبير في لوريتو وموليج على الساحل الشرقي لشبه جزيرة باخا كاليفورنيا التي تضرّرت أيضاً من الانهيارات الأرضية وإغلاق الطرق.
ونشرت الحكومة المكسيكية نحو 19 ألف جندي في الولايات الأكثر تأثّراً بالعاصفة، بينما أرسلت شركة الكهرباء الفدرالية أكثر من 800 عامل ومئات من المركبات للاستجابة لأيّ انقطاعات في التيار.
وسيتجه "هيلاري" إلى جنوب غربي الولايات المتحدة التي تستعد لاحتمال حدوث فيضانات خطرة، لكنه سيتحوّل إلى عاصفة مدارية قبل أن يصل إلى جنوبي ولايتي كاليفورنيا ونيفادا، مع استمرار خطر هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات قد تكون كارثية، وتهدّد الأرواح.
وأكد المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن الرياح المصاحبة لـ "هيلاري" ضُعفت في شكل كبير، مشيراً إلى أنها تقترب بسرعة 140 كيلومتراً.
وأرسلت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية الأميركية فرقاً إلى المناطق المعرّضة للعاصفة قبل هبوبها. وأعلن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، حال الطوارئ في جزء كبير من المنطقة الجنوبية للولاية حيث وضع سكانها دعامات حماية وآلافاً من الأكياس المعبّأة برمال.
وجرى إبلاغ الرئيس الأميركي جو بايدن الذي كان يقضي عطلته مع أسرته في منزل مطلّ على بحيرة تاهو على الحدود بين كاليفورنيا ونيفادا، بالاستعدادات للعاصفة، علماً أنه من المقرّر أن يزور أرخبيل هاواي غداً الاثنين لتفقّد المناطق المنكوبة بالحرائق ولقاء ناجين ومسعفين.
(فرانس برس)