إعصار "راي" يضرب الفيليبين.. رياح عاتية ومخاوف من دمار هائل

16 ديسمبر 2021
تتشكّل غالبية الأعاصير المدارية في المحيط الهادئ بين يوليو وأكتوبر (جورج كالفيلو/الأناضول)
+ الخط -

ضرب الإعصار العنيف "راي"، اليوم الخميس، الفيليبين، ما أجبر عشرات آلاف السكان على الفرار من منازلهم، بحسب ما أفادت به السلطات، فيما حذّر الصليب الأحمر من عاصفة "رهيبة" و"مرعبة".

حذّر رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفيليبين، ألبرتو بوكانيغرا، من أنّ "هذه العاصفة الرهيبة مرعبة وتهدّد بضرب على حد سواء المجتمعات على الساحل وقطارات الشحن". وأعرب عن قلقه "من أن يكون تغيّر المناخ يجعل الأعاصير أكثر عنفاً ولا يمكن التنبؤ بها".

وصل الإعصار إلى اليابسة ظهراً، قرب جزيرة سيارغاو السياحية، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الفيليبينية. ورافقته رياح سرعتها 195 كلم في الساعة قبل وصوله إلى الساحل بساعة. وحذّرت الوكالة من "رياح مدمّرة قد تُلحق بالمباني والمزروعات أضراراً خطيرة وحتى شديدة الخطورة"، بالإضافة إلى خطر حدوث فيضانات مميتة على طول الساحل.

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للوقاية من الكوارث إنّ أكثر من 45 ألف شخص فرّوا من منازلهم للاحتماء في ملاجئ، بمن فيهم عدد كبير من الزوّار الذين قصدوا هذه المنطقة للاستمتاع بشواطئها وأماكن الغوص البحري التي تشتهر بها.

وتتشكّل غالبية الأعاصير المدارية في المحيط الهادئ بين شهري يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين الأول، ما يعني أنّ "راي" تأخّر كثيراً بالنسبة إلى موسم الأعاصير.

ومن المتوقع أن يعبر هذا الإعصار الفيليبين من شرقها إلى غربها خلال الأيام المقبلة، وسيجتاز خصوصاً جزيرتي مينداناو وبالاوان، قبل أن يبتعد عن الأرخبيل باتجاه فيتنام. والفيليبين التي تُعتبر من أكثر الدول المعرّضة لتداعيات الاحتباس الحراري، يضربها كلّ عام حوالي 20 إعصاراً تتسبّبت في غالب الأحيان بأضرار في المنازل والمحاصيل والبنى التحتية في مناطق هي بالأساس فقيرة.

(فرانس برس)

المساهمون