عقدت لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل مؤتمراً صحافياً، الأربعاء، لإطلاق الوثيقة المليونية لإفشاء السلام في الناصرة.
وتعمل اللجنة بمبادرة الشيخ رائد صلاح تحت سقف لجنة المتابعة، وتأسست في بداية العام بهدف محاربة العنف بالداخل الفلسطيني وتعميم ثقافة إفشاء السلام.
وافتتح المؤتمر عضو لجنة إفشاء السلام توفيق محمد جبارين، مشددا على ضرورة تطويق العنف بكافة أشكاله والقضاء عليه. فيما تطرق رئيس لجنة السلطات المحلية العربية يونس مضر للبرنامج الاستراتيجي الذي تنهجه لجنة المتابعة للقضاء على هذه الآفة المجتمعية، مذكراً بأهمية التوقيع على وثيقة إفشاء السلام، ومشيرا إلى أن محاربة العنف والجريمة مسؤولية تقع على عاتق الدولة.
من جهته، قال عضو لجنة إفشاء السلام الأب سيمون خوري: "نرى حقيقة أن العنف في العالم أصبح مصنعا لإنتاج الأرامل واليتامى والمشردين والفقراء، ولهذا فإن الوثيقة المليونية خطوة أولى فقط لتحسين أوضاع المجتمع العربي الفلسطيني بالداخل، لأننا وصلنا إلى أوضاع لا تحتمل ولا تطاق". وأضاف خوري: "إذا لم تتم الاستجابة لطلبنا، ستكون هناك خطوات تصعيدية. الآن صرنا نطلب الأمن والأمان أولا، في الوقت الذي يجب أن نطالب فيه ببناء المستشفيات والجامعات".
فيما أكد رئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية الشيخ غالب سيف أنّ "القضية الأساسية المطروحة من داخل هذه الوثيقة هي إفشاء السلام، عندما نتكلم مع بعضنا أول كلمة نقولها (السلام)، دون سلام لا قيمة للحياة"، موضحا أن "الشرطة لا تنقصها الإمكانيات لمحاربة العنف بكافة أشكاله لكنها جزء من المشكلة، ولا يمكن تقبّل هذا الوضع، لهذا نبذل قصارى جهدنا لتغيير واقع الحال".
واختتم المؤتمر الشيخ رائد صلاح صاحب المبادرة، قائلاً: "يجب أن تكون في بلداتنا مهما كان عددها، لجان إفشاء سلام محلية ونسائية وطلابية في كل مدرسة. قد يقول قائل هل ستنجحون، نعم سننجح بعد توكلنا على الله، سننجح مهما كانت العواقب. نحن لا نعمل من فراغ، كل اللجان تعمل على بصيرة وفي طريق واضح".
وتابع: "خطتنا المرجعية واضحة، أولاً بدأنا بالخطوة الوقائية بتعميم ثقافة التراحم، بر الوالدين وكرامة المرأة واحترام الكبير والرفق بالصغير، ثم أتممنا إقامة 90% من لجان إفشاء السلام بكل بلدة وقرية عربية. حقنا أن تعيش نساؤنا وأطفالنا بسلام، وننام الليل كأي شعب في العالم، وواجب المؤسسة الإسرائيلية أن تحقق هذا".