أصيب الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش بفيروس كورونا، بعد أيام من تعليقه إضرابه الطويل عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري، والذي استمر أكثر من 140 يومًا شهدت تدهور حالته الصحية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي أبلغت زوجة أبو هواش بأنه مصاب بفيروس كورونا، وطلبت منها المغادرة، وجرى نقله إلى القسم المخصص لمصابي كورونا.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياته، خاصة أنه ما يزال رهن العلاج في المستشفى، وهو بحاجة إلى إجراءات وقائية خاصة.
وخاض أبو هواش إضرابًا عن الطعام استمر 141 يومًا ضد اعتقاله الإداريّ، وانتهى في الرابع من يناير/ كانون الثاني الجاريّ، بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 26 فبراير/ شباط المقبل.
ومع إصابة أبو هواش بكورونا، يرتفع عدد الأسرى الذين أصيبوا بالفيروس منذ بداية انتشار الوباء في سجون الاحتلال في إبريل/ نيسان 2020 إلى 410.
واتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان، إدارة مستشفى "أساف هروفيه" بالتقصير في تقديم العناية المخصصة للأسير أبو هواش، والذي جرى نقله إلى هناك بعد فك إضرابه قبل نحو 12 يوماً.
وأشارت الهيئة إلى أن السبب هو وضع هشام أبو هواش في غرفة مع عدد من المرضى من دون عزله رغم ضعف جسده وحالته الصحية الصعبة، وعلى الرغم من معاناته من جرثومة في الدم، وطالبت بـ"تدخل سريع من قبل المنظمات الدولية من أجل تقديم العلاج اللازم للأسير، وخصوصاً أن وضعه الصحي ما زال حرجاً".
على صعيد آخر، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال طاقم طبي عاجل إلى سجن "الدامون" الإسرائيلي، لمعاينة الأوضاع الصحية للأسيرات المصابات بفيروس كورونا، وتقديم كل ما يلزم لهن من أدوية وأغذية ومعقمات.
وتم الكشف، أمس الخميس، عن إصابة سبع أسيرات في سجن "الدامون" بفيروس كورونا، وهن: شروق دويات، وربى عاصي، وشذى عودة، وتسنيم الأسد، وفدوى حمادة، وشروق البدن، ونورهان عواد.
وحملت هيئة الأسرى إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرات، مشيرة إلى أن السماح للفيروس بالتسلل إلى السجن لم يكن صدفة، وإنما دلالة على الاستهتار بحياتهن.