تستمرّ وتتفاقم معاناة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال، وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، أنه في ضوء شهادات وتقرير طبي تؤكّد تعرض الأسير عبد الرحمن مرعي (33 عاماً) من سلفيت شمال الضفة الغربية للضرب المبرح والتعذيب على يد السجانين، ما أدى إلى استشهاده في تاريخ 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في سجن مجدو، فإن قاضي محكمة الاحتلال في الخضيرة قرر مساء أمس الاثنين فتح تحقيق في ظروف استشهاده.
وبينت الهيئة والنادي في بيان، أن المحكمة طلبت من شرطة الاحتلال تزويدها بتفاصيل الجهة التي تحقق بحادث استشهاد الأسير مرعي من قبل إدارة السّجون، على أن يتم تزويد المحكمة ومحامي عائلة الشهيد تقرير الطب الشرعي حتى 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
يذكر أنّ الشهيد مرعي الذي ارتقى في سجن مجدو في تاريخ 13 نوفمبر الماضي، هو واحد من بين ستة أسرى ارتقوا في سجون الاحتلال مع تصاعد عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى والأسيرات بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وكان الأسير مرعي خامسهم حينها، والشهيد مرعي متزوج وأب لأربعة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 11 عاماً، وأصغرهم يبلغ من العمر 4 سنوات، وله شقيق شهيد، هو محمد مرعي الذي ارتقى عام 2005.
وارتفعت حصيلة الفلسطينيين الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 3670، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 266 شخصاً. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات تنكيل واسعة خلال الاعتقالات، تشمل اعتداءات بالضرب المبرّح، وعمليات تحقيق ميداني، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، إضافة إلى اعتقال مواطنين كرهائن للضغط على أفراد من العائلة لتسليم أنفسهم.
وفي وقت سابق، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن احتجاز 142 أسيرة من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهن طفلات رضيعات ونساء مسنات اعتقلن خلال الاجتياح البري للقطاع.
وقالت الهيئة ونادي الأسير، في بيان صدر مساء الأحد الماضي، إن الأسيرات محتجزات في سجون عدة من بينها الدامون وهشارون، وفقا للمعطيات المتوفرة.