ربّما تكون قد جرّبت العديد من الأنظمة الغذائية، وقد شعرت بأن بعضها كان فعالاً حقاً. لكن عاد وزاد وزنك لسبب أو لآخر، فلجأت إلى نظام غذائي مختلف. ونظراً لأن العالم محاط بالكثير من الشركات التي تُقدّم أنظمة غذائية مختلفة، وثقافات مختلفة حول الأنظمة الغذائية، كما تقدّم وسائل الإعلام نصائح حول كيفية فقدان الوزن بسرعة، فلا عجب أن تبقى ويبقى الكثير من الناس مرتبكين بشأن كيفية إنقاص الوزن والحفاظ عليه. في الواقع، قد يكون الإبقاء عليه أكثر صعوبة من فقدانه، بحسب موقع "سايكولوجي توداي".
وبحسب إحصائيات أخيرة، تفشل الحميات الغذائية بنسبة 95 في المائة من الوقت. بالتالي، الكثير من الناس يكسبون الوزن مرة أخرى. على الرغم من ذلك، فإنّ الإنفاق السنوي في الولايات المتحدة الأميركية لاتباع أنظمة غذائية مختلفة يقدّر بنحو 72 مليار دولار.
في الوقت نفسه، تُظهر العديد من الدراسات تقدماً ملحوظاً في ما يتعلق بإنقاص الوزن والحفاظ عليه من خلال اللجوء إلى التأمّل الذهني، وتدريب النفس والمراقبة المتكررة. وبعد مراجعة العديد من الدراسات، تبين أنه يمكن للتأمل أن يكون له تأثير كبير على تناول الطعام بنهم، نتيجة المشاعر غير المستقرة، أو الغضب. لذلك، يساهم التأمل في الفصل بين العاطفة والاستجابة لتناول الطعام.
ويمكن أن يساعدك طرح هذه الأسئلة على نفسك، في تحديد ما تريده، وفائدة النظام الغذائي الجديد الذي تنوي اتباعه:
1 - ما هي النتائج التي تتوقعها من اتباع النظام الغذائي الجديد؟ هل ستصل إلى الوزن المثالي وتحافظ عليه؟
2 - ماذا تأمل أن تتعلم من النظام الغذائي الذي ستتبعه هذه المرة؟
3 - لماذا توقفت عن اتباع نظامك الغذائي الأخير؟
4 - هل تأمل أن يمنعك النظام الغذائي الجديد من الإفراط في تناول الطعام إلى الأبد؟
5 - هل تأكل، مثل كثيرين غيرك، نتيجة للغضب أو التوتر أو مشاكل عاطفية وليس الجوع؟
6 - هل تعتقد أنّ نظامك الغذائي الجديد سيساعدك على التحكم بعواطفك؟
7 - هل يبدو النظام الغذائي الجديد بمثابة تمرين حول قوة الإرادة وسيدفعك إلى تناول طعام صحي؟
8 - هل تعلم أنّ إدراك ما يدفعك إلى تناول الطعام يساعدك على إنقاص وزنك والحفاظ عليه؟
من الواضح أنه لا توجد إجابات سهلة أو حلول سريعة لمساعدة الناس على التخلص من كثرة وتعقيدات الأنظمة الغذائية. لكن كلما تشجع الناس على التفكير في داخلهم، عرفوا أكثر ما يريدون وتمكنوا من تحديد النظام الغذائي الذي يناسبهم.