استمع إلى الملخص
- تأتي هذه الخطوة بعد تسليم السعودية 77% من حصة حجاج سورية السنوية للنظام السوري في أبريل، للمرة الأولى منذ 11 عاماً، كجزء من عملية تطبيع العلاقات بين البلدين.
- تخطط مؤسسة الطيران السورية لتسيير حوالي خمس رحلات يومياً لنقل الحجاج، مع تخصيص حصة لـ17500 حاج من مناطق النظام السوري، في إطار استمرار تحسين العلاقات وتعزيز التعاون بين السعودية وسورية.
غادرت صباح اليوم الثلاثاء، أول رحلة حجّاج من سورية عبر مطار دمشق الدولي إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية، بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والنظام السوري. وقال مدير عام الطيران المدني التابع للنظام السوري باسم منصور، لوكالة الأنباء الرسمية "سانا": إن أولى رحلات الحج للموسم 2024 انطلقت صباح الثلاثاء من دمشق إلى جدة وتضم 270 حاجاً، وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي النقل والأوقاف، موضحاً أن رحلات الحج مستمرة حتى العاشر من الشهر القادم.
فيما صرح مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل سليمان خليل لوكالة "فرانس برس": "انطلقت فجر الثلاثاء رحلة على متنها 270 راكباً بعد توقف جميع الرحلات الجوية بين البلدين عام 2012". وأوضح أن "القرار الحالي بتسيير رحلات يتعلّق بفترة الحج فقط، في حين أن القرار بتشغيل منتظم للخطوط السورية باتجاه المطارات السعودية لم يُتخذ بعد".
من جهتها، أوضحت جريدة "الوطن" شبه الرسمية، أنه من المتوقع أن تشغل مؤسسة الطيران السورية قرابة خمس رحلات يومياً لنقل الحجاج من دمشق إلى جدة. ويبلغ عدد الحجاج الذين جرى قبولهم على المنصة الإلكترونية 17500، وهي الحصة المخصصة لمناطق النظام السوري.
مغادرة أولى رحلات الحج - فجر اليوم - من مطار دمشق الدولي إلى جدة عبر "السورية للطيران " وعلى متنها حوالي 270 حاجاً وستتوالى الرحلات تباعاً بإذن الله تعالى . pic.twitter.com/7y7OlQRrUY
— وزارة النقل السورية (@AlnqlWzart) May 28, 2024
وفي إبريل/نيسان الماضي، سلمت السعودية حكومة النظام السوري 77 في المائة من حصة حجاج سورية السنوية، وذلك للمرة الأولى منذ 11 عاماً من تولي الملف من قبل لجنة الحج العليا، حيث جاء هذا القرار بعد تطبيع العلاقات معه العام الماضي. واستأنفت المملكة الرحلات الجوية مع دمشق الأسبوع الحالي لأول مرة بعد انقطاع 12 عاماً. وجاء استئناف الرحلات الجوية ضمن عودة المملكة لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد مؤخراً.
ويوم الأحد الماضي، عيّنت السعودية فيصل المجفل سفيراً جديداً لها في سورية، بعد أكثر من عام على استئناف العلاقات بين البلدين. وأغلقت السعودية سفارتها في دمشق في أعقاب بداية الثورة السورية في عام 2011، احتجاجاً على قمع النظام السوري للمدنيين.