أهالي الجولان المحتل يتظاهرون ضد مشروع إسرائيلي لمصادرة أراض زراعية

الناصرة

ناهد درباس

ناهد درباس
28 فبراير 2022
تظاهرات في الجولان المحتل رفضا لمشروع المراوح الإسرائيلي
+ الخط -

شارك العشرات من أهالي الجولان المحتل، اليوم الاثنين، أمام محكمة الناصرة، ضدّ مشروع إسرائيلي لإقامة المراوح على الأراضي الشرقية، والذي سيؤدي إلى مصادرة 4500 دونم زراعي ملكية خاصة.

بالتزامن، عُقدت جلسة في المحكمة المركزية تطالب بإيقاف رخصة ملف المراوح ضدّ شركة "أرنجيكس" الإسرائيلية، وعدم السماح لهم بالدخول إلى الأراضي.

وشهد الجولان المحتل إضرابات ووقفات احتجاجية في السنوات السابقة في القضية المتداولة بأروقة المحاكم منذ عام 2020.

الصورة
تظاهرة في الجولان المحتل (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وستؤدي المصادقة على المشروع إلى مصادرة سلطات الاحتلال 4500 دونم من الأراضي الزراعية في القرى الثلاث التي يقطنها نحو 24 ألف نسمة. وهي أراض زراعية يعتاش منها أهاليها ومزروعة بالكرز والتفاح، وهي مصدر رزقهم.

وفي السياق، قال أحمد أبو صالح من اللجنة الشعبية لمحاربة المراوح: "قدمنا للمحكمة أمر منع واحتراز ضد الشركة الإسرائيلية، استمعت المحكمة للطرفين، وقالت إنها بحاجة لمزيد من الوقت لتفحص ملفاتنا، وسوف تقرر في 15 مارس/ آذار المقبل بخصوص أمر المنع.

وأضاف أبو صالح: "المشروع بالنسبة لنا كارثة ولن نسمح بإقامته، نسعى بكل ما يسمح به القانون للتصدي له".

الصورة
تظاهرة في الجولان المحتل (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وفي حديث مع دكتور يوسف أبو صالح من مجدل شمس (أكبر القرى في الجولان)، قال إنّ: "القضية بدأت منذ عام 2020 ومستمرة ليومنا هذا. نعترض على إعطاء الشركة ترخيصاً في تنفيذ المشروع بسبب الضرر التي تسببه هذه المراوح. نحن مع الطاقة النظيفة والحفاظ على الطبيعة، لكن ضرر هذه المراوح أكبر من نفعها، كما أن هدفها الاستحواذ على أراضينا ومصادرة مصدر عيش كثيرين".

بدوره، أوضح إميل مسعود من اللجنة الشعبية لمحاربة المراوح: "هذه المرواح لإنتاج الطاقة الخضراء بمنطقة الجولان المحتل، أكثر من 5 سنوات ونحن نناضل ضد هذا المشروع، كانت لنا أكثر من وقفة واعتراضات في هذا الصدد، وقدمنا وثيقة مع توقيعات لأكثر من 5 آلاف مواطن من فوق جيل 18، لكن كل هذا الحراك لم تكترث له الشركة ولا الحكومة الإسرائيلية التي تقف وراءها". 

الصورة
تظاهرة في الجولان المحتل (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وأضاف إميل: "المشروع سيصادر 4500 دونم من أراضينا، وهو ما يعادل ربع الأراضي الزراعية التي نعتني بها، وهي مصادر الرزق الأساسية في الجولان المحتل".

وتابع "الدولة تريد إقامة قرية صناعية شرقي القرى العربية في الجولان. نحن اليوم في أروقة المحاكم حتى استنفاد جميع الخطوات القانونية، إننا في حالة دفاع عن النفس، وربما تكون الوقفة الأخيرة في أراضينا، والتصدي للمشروع بأجسادنا".

ذات صلة

الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مواجهات خلال تظاهرة في كينيا /  25-6- 2024 (سيمون ماينا/ فرانس برس)

سياسة

قُتل ما لا يقلّ عن 13 شخصًا الثلاثاء في كينيا خلال تظاهرات مناهضة للحكومة. وقال رئيس الجمعية الطبية الكينية سايمن كيغوندو إن هذا العدد ليس نهائيًا.
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.
المساهمون