أميركي يعود إلى منزله بعد 549 يوماً في المستشفى بسبب كورونا

09 مارس 2022
تعافى دونيل هانتر أخيرا من فيروس كورونا (تويتر)
+ الخط -

تمكن الأميركي دونيل هانتر من مغادرة المستشفى إلى منزله في روزويل، بولاية نيو مكسيكو، بعدما ظل يعالج لمدة 549 يوماً منذ إصابته بفيروس كورونا، مع تراكم الفواتير الطبية.
يقول هانتر: "طوال الفترة الماضية، لم أتمكن من حضور مناسبات عائلية عديدة، ولم أكن قادراً على إيصال ابنتي إلى روضة الأطفال، ولم أتمكن من حضور مباريات كرة القدم الخاصة بابني، كما لم أستطع حضور ولادة حفيدي، كل ذلك بسبب إصابتي الطويلة بفيروس كورونا، وطوال نحو عام ونصف العام، كنت أقاتل من أجل العودة مجدداً إلى عائلتي"، حسب شبكة "سي أن أن".

وقصة هانتر صادمة بالنظر إلى أن متوسط إقامة المصابين بفيروس كورونا في المستشفيات لا يتعدى 5.5 أيام في الوقت الحالي، و7.6 أيام خلال تفشي السلالة دلتا، حسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي.
كان هانتر يمارس الرياضة، ويتناول الأطعمة الصحية لسنوات، لكن تأثيرات الإصابة بفيروس كورونا عليه كانت قوية، ويعود السبب في ذلك إلى ضعف مناعته بسبب إصابته السابقة بالفشل الكلوى قبل زراعة كلية له، وقد بدأت عوارض ضيق التنفس تظهر عليه منذ سبتمبر/أيلول 2020، خلال تواجده بالعمل.

يقول: "في تلك الليلة، لم أكن قادراً على التنفس. كان الأمر سيئاً للغاية"، وقد طلب من رئيسه الذهاب إلى المستشفى لإجراء فحص، وأثبتت النتائج إصابته بالفيروس، فعاد إلى المنزل، ولكن في غضون 24 ساعة، تدهورت صحته، فعاد إلى المستشفى، ليتم نقله إلى مستشفى متخصص، وهناك قضى أكثر من عام ونصف على أجهزة التنفس.

بعدما أصيب هانتر بالفيروس، دخلت زوجته أشلي في نوبات بكاء متواصلة، ولم تكن قادرة على تحمل فكرة أن يتركها وحدها لتنشئة أطفالهما الخمسة، وأعمارهم 4 و8 و11 و13 و14 سنة، كما أن لديه ابنين من زوجة سابقة، يبلغان 21 و27 سنة، فجمعت العائلة، وقالت لهم "علينا التكاتف معاً حتى عودة والدكم إلى البيت".
وضع دونيل هانتر على جهاز التنفس الصناعي منذ خريف 2020، وتنقل بين 9 مستشفيات ومنشآت رعاية مختلفة في ولايتي أريزونا ونيو مكسيكو. لكنه أخيرا غادر المستشفى إلى بيته، وتمكن من معانقة حفيده الذي يبلغ عمره عاماً واحداً، لكن أزمة أخرى تنتظره تتمثل في فواتير طبية قيمتها أكثر من مليون دولار.

المساهمون