في ظل الحراك الثوري الذي يشهده السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبّر سودانيون عن آمانيهم وأحلامهم في عام 2022، وتلخصت بالانتقال الديمقراطي للحكم المدني بشكل سريع في البلاد، وتحقيق السلام والأمان.
ويقول المواطن السوداني موسى محمد لـ "العربي الجديد"، إنّه "لم يتحقق شيء من الطموحات التي يريدها الشعب السوداني خلال عام 2021، إذ لا يوجد أي أفق سياسي يدل على لبنة ثابتة راسخة تظهر التقدم إلى الأمام في عام 2022".
ويتابع موسى: "كنا نأمل أن يشعر السياسيون بمعاناة الشعب السوداني ويعملوا على تأسيس دولة مدنية قومية لا حزبية ولا طائفية، وأن يضعوا السودان في المسار الصحيح حتى نرتقي إلى مصافّ الدول الكبرى، ولا سيما أنّ البلاد مليئة بالموارد والإمكانات، غير أننا نفتقر إلى الإرادة والإدارة".
من جهته، يأمل الطالب معاذ عبد الرحمن أن يتحقّق السلام والأمان ووحدة السودان في الرأي بعيداً عن الصراعات السياسية، التي تعصف بمستقبل الشباب وتحول دون تحقيق أهدافهم. فيما يعبّر المواطن أحمد صديق، عن حزنه لعدم تحقيق أمنيات العام الماضي التي كان يأمل السودان أن ينعم بها، مشيراً إلى أنّ السلام تحقق في جوبا بدارفور، وعُقد عدد من الاتفاقيات حول تعزيز الأمن، لكن منذ أحداث أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عادت البلاد إلى النقطة الصفر.
ويأمل تحقيق الاستقرار بالحكم المدني خلال عام 2022.
وتشاطره الطبيبة ميساء عمر الرأي، متمنية أن يحصل استقرار في الحكم بحكومة مدنية في عام 2022،، وإنهاء عصر الانقلابات، ولا سيما أن الشعب يعاني يوماً تلو الآخر، دون تحقيق أي مطالب سوى النزاع على السلطة، لافتة إلى أنّ التغيير الذي يحدث يجرّ البلاد إلى مستنقع خطير.