أعلنت الحكومة الألمانية موافقتها على تقديم 58 مليار يورو (68 مليار دولار) للمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي ضربتها فيضانات مدمرة الشهر الماضي. ووافقت المستشارة أنجيلا ميركل وحكام ولايات ألمانيا الـ16 على حزمة مساعدات حكومية هي أكبر بكثير من المساعدات المالية التي قدمت تعويضاً عن أضرار فيضانات سابقة. وما زالت حزمة المساعدات بحاجة إلى موافقة برلمانية.
وهطلت على ألمانيا وبلجيكا، خلال 14 و15 يوليو/ تموز الماضيين، أمطار غزيرة غير مسبوقة، تسبّبت في فيضانات مفاجئة ضربت مناطق مأهولة ودمّرت العديد من الأحياء. وأدت الفيضانات إلى مقتل أكثر من 180 شخصاً في ألمانيا، في وقت أصيب مئات آخرون. كما تأثّرت هولندا ولوكسمبورغ بالعواصف من دون تسجيل أي وفيات. وفي ذلك الوقت، أعربت ميركل عن خشيتها "من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلاّ في الأيام المقبلة".
وكانت ألمانيا قد أطلقت حزمة مساعدات طارئة قيمتها 400 مليون يورو (نحو 470 مليون دولار أميركي) لإصلاح وترميم الأضرار وتلبية الاحتياجات الطارئة التي حلت بالمناطق التي أصابتها الفيضانات، على أن تتحمل الحكومة الاتحادية 200 مليون يورو (نحو 235 مليون دولار أميركي) وحكومات الولايات الـ16 نصف المبلغ المتبقي، بحسب وزير المال أولاف شولتز. وسيتم إنشاء صندوقين للإعمار والتعافي. ومن المقرّر تخصيص أموال إضافية من الاتحاد الأوروبي لمساندة المتضررين من كارثة الفيضانات.
وتتوقع شركات التأمين الألمانية أن تكون قيمة أضرار الفيضانات بالمليارات. وبالتالي، المطلوب تأمين تعويضات لشركات التأمين على السيارات المحطمة والممتلكات المدمرة والمؤسسات والشركات.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)