اقتحم أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، الأحد، لتتواصل الاقتحامات اليومية للمسجد بالتزامن مع سادس أيام ما يسمى "عيد العرش" اليهودي، وأفادت مصادر مقدسية بأن 651 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، بينما اقتحمه 373 مستوطناً في فترة ما بعد الظهيرة.
وأكدت "الأوقاف الإسلامية" في القدس المحتلة أن المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد، في حين أبعدت شرطة الاحتلال المصلين من مسارات المستوطنين لتسهيل عمليات الاقتحام.
وشهدت مدينة القدس إغلاق عدد من شوارعها، ونصبت قوات الاحتلال حواجز وسواتر حديدية تزامناً مع وصول المستوطنين إلى حائط البراق لأداء الصلوات والاحتفال.
في سياق ذي صلة، اقتحم مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، الأحد، وأدّوا طقوساً تلمودية للاحتفال بـ"عيد العرش" اليهودي، وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها في محيط الحرم الإبراهيمي لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت حواجز عسكرية على المفارق والمداخل المؤدية إلى الحرم، وأعاقت وصول المواطنين الفلسطينيين إليه.
في الأثناء، أجلت قوات الاحتلال المواطنين المقدسيين بالقوة من ساحة باب العمود عبر الاعتداء عليهم بالضرب، واعتقال أحدهم، في حين تعرضت مركبات المستوطنين للرشق بالحجارة على المدخل الرئيس لبلدة عناتا شمال القدس.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم شعفاط، وفي راس العامود، والعيسوية في القدس المحتلة، إضافة الى المدخل الشمالي لبلدة الرام، وسجلت ثلاث إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في مخيم شعفاط، بعد إلقاء شبان فلسطينيين زجاجات حارقة على برج المراقبة العسكري هناك، وفي بلدة الرام أصيب شاب بعيار مطاطي في القدم.
واعتقلت قوات الاحتلال، الأحد، الشابين عامر توفيق أبو هليل، وحازم نادر هليل، بعد مداهمة منزليهما في بلدة دورا جنوب الخليل، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وهم محمد مؤيد ثوابتة، وقصي جمال ديرية، ومحمد إبراهيم ديرية.
ودهمت قوات الاحتلال منطقة "حمامات المالح" في الأغوار الشمالية الفلسطينية، وأجرت عمليات تفتيش في خيام المواطنين هناك، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة.