برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 في المائة من سكان جنوب السودان مهدّدون بجوع شديد

11 مارس 2022
أسوأ أزمة جوع تتربّص بجنوب السودان (أليكس ماكبرايد/ Getty)
+ الخط -

 

من المتوقع أن يعاني أكثر من 70 في المائة من سكان دولة جنوب السودان من الجوع الشديد هذا العام، في حين يعمّق النزاع والكوارث المرتبطة بالمناخ ندرة المواد الغذائية، بحسب تحذيرات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. منذ استقلالها عن السودان في عام 2011، ترزح هذه الدولة تحت وطأة أزمة اقتصادية وسياسية وتبذل جهوداً مضنية لتجاوز آثار حرب أهلية استمرّت خمس سنوات وأدّت إلى مقتل نحو 400 ألف شخص.

وقد حذّر البرنامج من أزمة جوع جديدة تتربّص بملايين السكان في جنوب السودان، علماً أنّ هؤلاء يعانون أساساً من أضرار الفيضانات وعودة النزاع. وأوضح البرنامج في بيان أنّه "فيما ينصبّ الانتباه الدولي على أوكرانيا، تتربّص حالة طوارئ خفية مرتبطة بالجوع بجنوب السودان، حيث قرابة 8.3 ملايين شخص، من بينهم لاجئون، (يواجهون) الجوع الشديد في الأشهر المقبلة".

وفيما تُجبر الكوارث المناخية وأعمال العنف عشرات آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم والتخلّي عن سبل عيشهم، فإنّ كثيرين من سكان جنوب السودان قد دُفعوا إلى حافة الهاوية "ومن الممكن أن يتضوّروا جوعاً من دون مساعدات غذائية"، وفق البرنامج.

وقال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي لجنوب السودان أديينكا باديجو إنّ "مدى وعمق الأزمة مقلقان. نرى الناس في كلّ أنحاء البلاد وقد استنفدوا كلّ السبل المتاحة لكسب قوتهم والآن تُركوا صفر اليدَين".

وتأتي الأنباء المقلقة بعد أسابيع على تحذير الأمم المتحدة من أنّ هذه الدولة تواجه خطر العودة إلى الحرب، مع مقتل مئات المدنيين في تفجر أعمال عنف إثنية. ويعيش شخص واحد من بين كلّ خمسة أشخاص من سكان جنوب السودان البالغ عددهم 11 مليون نسمة في "فقر مدقع"، بحسب ما تفيد به بيانات البنك الدولي لعام 2018. ويعاني أكثر من 60 في المائة من السكان من الجوع الشديد بسبب النزاع والجفاف والفيضانات.

(فرانس برس)