تمكّنت وحدات الحرس البحري، اليوم الخميس، من انتشال ما لا يقلّ عن 20 جثة لمهاجرين سرّيين، غرق مركبهم على سواحل صفاقس التونسية.
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس، انتشلت مصالح الحرس البحري وعدد من قوارب الصيد التي كانت على مقربة من المكان، جثث المهاجرين الغارقين التي طفت على سطح البحر.
وقال مصدر من الحرس البحري بمحافظة صفاقس لـ"العربي الجديد"، إنّ عمليات انتشال الجثث لا تزال متواصلة، مؤكداً غرق قارب كان يقلّ مهاجرين من جنسيات أفريقية جنوب الصحراء، في المياه الإقليمية التونسية.
وأفاد المصدر ذاته، بأنّه تمّ نقل جثث المهاجرين إلى ميناء سيدي منصور بصفاقس، لمعاينتها من قبل وكيل الجمهورية واستكمال الإجراءات القانونية وتحديد الجناة، منظّمي عملية الهجرة.
وأشار المصدر إلى أنّ الغارقين، الذين تمّ انتشال جثثهم، هم من جنسيات أفريقية مختلفة، ومن بينهم نساء. ورجّح ارتفاع عدد الضحايا، سيما وأنّ المركب كان يقلّ نحو أربعين مهاجراً سرياً.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بصفاقس، مراد التركي، لـ"العربي الجديد" إنّ النيابة العمومية تعهّدت بقضية غرق مركب المهاجرين، دون الإفصاح عن أيّ تفاصيل أخرى، بسبب تواصل إضراب عدد من القضاة في دائرة صفاقس.
وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً لجثث المهاجرين التي تمّ انتشالها من البحر وإيصالها من قبل مصالح الحرس البحري والصيادين إلى ميناء صفاقس.
وسجّلت رحلات الهجرة السرية ارتفاعاً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث زاد عدد المهاجرين هذا العام بنسبة 148 بالمائة، بحسب أرقام قدّمها وزير الداخلية الإيطالي خلال زيارته إلى تونس في أغسطس/آب الماضي.
وتحتلّ محافظة صفاقس صدارة رحلات الهجرة السريّة بـ 33.87 بالمائة خلال شهر سبتمبر/أيلول 2020، و إحباط 27.7 بالمائة من العمليات انطلاقاً من سواحل صفاقس.
تمكّن إقليم الحرس البحري بالوسط (صفاقس-قرقنة –المهدية ) من إحباط 281 عملية هجرة سريّة من 1 يناير/كانون الأول 2020 حتى 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وضبط 4451 مجتازاً من بينهم 1002 من جنسيات أفريقية بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
