أظهرت بيانات نُشرت اليوم الجمعة أنّ أكثر من 100 ألف مهاجر غير نظامي عبروا بحر المانش منذ عام 2018 على متن قوارب صغيرة، على الرغم من وعود الحكومة البريطانية بمكافحة هذه الهجرة غير النظامية.
وأمس الخميس، أبحر في اتجاه السواحل الإنكليزية في هذه الرحلة الخطرة 755 مهاجراً غير نظامي، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في بريطانيا.
يُذكر أنّ هذا أعلى عدد يومي لمهاجرين يُسجَّل منذ مطلع عام 2023.
وبحسب إحصاء أعدّته وكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، استناداً إلى بيانات الحكومة البريطانية، بلغ العدد الإجمالي للمهاجرين غير النظاميين الذين حاولوا منذ عام 2018 الوصول بحراً إلى السواحل الإنكليزية 100 ألف و715 مهاجراً.
وبدأ احتساب أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول على متن قوارب صغيرة عبر المانش إلى إنكلترا، وغالبيتهم انطلاقاً من السواحل الفرنسية القريبة، في عام 2018، بعد إغلاق السلطات الفرنسية المداخل المؤدّية إلى ميناء كاليه ونفق القناة.
ومع إغلاق تلك المداخل أمام المهاجرين، بات عبورهم إلى إنكلترا على متن شاحنات أمراً بالغ الصعوبة إن لم يكن شبه مستحيل، وهو ما دفع المهرّبين إلى الاستعاضة عن هذا الطريق البري الآمن بالطريق البحري الخطر.
ويُعَدّ بحر المانش أو القناة الإنكليزية أحد أكثر المضائق ازدحاماً في العالم، وغالباً ما تشهد غرق قوارب تكتظّ بالمهاجرين بعد أن يدفعوا أموالاً باهظة لمهرّبيهم.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2021، لقي 27 شخصاً مصرعهم خلال محاولتهم العبور. وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2022، قضى أربعة أشخاص في غرق قارب مهاجرين. وأمس الخميس، أُنقذ 17 مهاجراً بعد سقوطهم في المياه، وفقاً لوزارة الداخلية البريطانية.
وعلى الرغم من الوعود التي أطلقها المسؤولون السياسيون البريطانيون بـ"استعادة السيطرة" على الحدود حالما تخرج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، فإنّ عدد المهاجرين الذين تمكّنوا من الوصول إلى الأراضي البريطانية على متن قوارب صغيرة ارتفع منذ "بريكست".
وقد بلغ العدد مستوى قياسياً في عام 2022، إذ وصل إلى السواحل الإنكليزية 45 ألف مهاجر. ومنذ بداية العام الجاري، نجح 15,826 مهاجراً في الوصول عبر المانش إلى إنكلترا، في حين تعهّد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ريشي سوناك بـ"وقف القوارب".
(فرانس برس)