استطلع موقع مجلة "ريدرز دايجست" الأميركية آراء خمس من الخبيرات، حول أسئلة لا ينبغي على أيّ شخص أن يسألها، معظمها تشترك فيه المجتمعات الإنسانية الحداثية، فتعتبرها أسئلة غير لائقة، في أقلّ وصف محتمل. قبل استعراض بعض الأسئلة، لا بدّ من الإشارة إلى الخبيرات، وهن: سارا إبستين، معالجة العلاقات في فيلادلفيا، وجودي آر آر سميث، خبيرة الإتيكيت، ومؤسسة شركة "مانرسميث" المتخصصة في هذا المجال، وبوني تساي، خبيرة الإتيكيت والمديرة المؤسسة لشركة "بيوند إتيكيت" المتخصصة في هذا المجال، وماريان باركر، سيدة الأعمال ومستشارة الإتيكيت ومؤلفة كتاب "بوش أوفرنايت"، وليزا ميرزا غروتس، خبيرة الإتيكيت ومؤسسة شركة "غولدن رولز غال" المتخصصة في هذا المجال.
1- لماذا ليس لديك أطفال حتى الآن؟ المهذبون يعلمون تماماً أنّ الإجابة عن مثل هذا السؤال شأن شخصي للزوجين، بعيداً عن ضغط المجتمع المحيط بهما، وربما المجتمع الأوسع. الأخطر أنّ هذا السؤال يمكن أن يكون جارحاً لبعض الأشخاص الذين يواجهون مشاكل صحية وغيرها. سؤال مشابه: لماذا لم تتزوج بعد؟
2- تبدو نحيفاً بشدة! هل خسرت وزناً؟ ربما يعتبر بعض الأشخاص هذا السؤال إطراء خصوصاً إذا كانوا يتبعون حمية، وهدفهم الأساس خسارة الوزن، لكنّه سؤال غير لائق أبداً لغيرهم، لا سيما أنّ خسارة الوزن قد ترتبط بمرض أو باضطرابات غذائية أو باكتئاب أو بحزن. من الأسئلة المشابهة: لماذا تبدو متعباً إلى هذا الحدّ؟
3- يبدو عملك جيداً، فكم تتقاضى؟ لا أحد يحق له سؤال الآخرين هذا السؤال، إلا إذا كان مأمور الضرائب نفسه. في النهاية لن تحصل على إجابة حقيقية غالباً إذا سألته، فلا تفعل ذلك لأنّه غير لائق ببساطة.
4- تعازيّ الحارة لوفاة والدك، لكن هل يمكنك أن تخبرني كيف توفي؟ ربما، كان مثل هذا السؤال في السنوات الماضية عادياً، فمن المعروف أنّ الناس فضوليون بشأن كيفية وفاة فرد يعرفونه، لكنّ الزمن الحالي هو زمن وباء كورونا، ومثل هذا السؤال يثير حساسية واضحة أنّ من يطرحه يشكّ في أنّ الراحل توفي بكورونا. وبالرغم من الدعوات الواسعة لمحاربة وصم المصاب بكورونا والمتوفي به، فإنّ الواقع يشير إلى هذه الوصمة الاجتماعية التي يعززها مثل هذا السؤال بما يحمل من مضامين سلبية مسبقة.
5- لمن ستصوت في الانتخابات؟ المبدأ الأساس في النظام الانتخابي الديمقراطي أنّ كلّ شخص يحق له أن ينتخب بسرية تامة من دون أن يعرف أحد من انتخب. طبعاً لا شيء مثالياً، والأفراد يرتاحون لمن يماثلهم في الآراء والمواقف والعادات والسلوك وغيرها، لكنّ كثيرين لا يعجبهم هذا السؤال أبداً، كما لا يعجبهم السؤال عن الدين، والمذهب، والتأييد السياسي، ومسقط الرأس، وحتى العمر، وغيرها من الشؤون الخاصة جداً.