آثار كوفيد-19 العصبية على الأطفال

20 ابريل 2021
يجب أن يفهم الأطفال أهمية وضع الكمامة وغسل اليدين (ميغيل شينكاريول/ فرانس برس)
+ الخط -

 

بقي الأطفال، خلال جائحة كورونا، بمأمن إلى حدّ ما، من المرض، لكنهم ليسوا محصّنين ضدّه. وبينما لا يجب للأخبار عن آثار كوفيد-19 على الأطفال، أن تثير هلع الأهل وتجعلهم يمنعون أطفالهم من الخروج، إلاّ أنه في الوقت ذاته، من الضروري اتخاذ بعض الإجراءات  للحدّ من تعرّضهم للإصابة، والتعرّف على العوارض التي تدلّ على إصابة الطفل بالمرض، بحسب موقع "سايكولوجي توداي".

في هذه المرحلة من تفشي الوباء، أصبحنا نعرف أنّ كوفيد-19 يمكنه أن يتسبّب بعوارض مختلفة تصيب الجهاز العصبي، أكثرها شيوعاً ربما، هي فقدان حاسة الشمّ. ومع أنه معلوم أنّ المرض أقلّ خطورة بكثير على الأطفال منه على الراشدين، إلاّ أنه وبشكل مفاجئ، يؤثّر المرض على الجهاز العصبي للأطفال  بنسبة أكبر، إذا ما قارنا الأمر بنسبة إصابتهم. وفي حالات نادرة، طوّر الأطفال بعد إصابتهم بكوفيد-19، التهاب الدماغ، كما متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة MIS-C. 

واشتهرت حالة، نيا هاوتون، البالغة من العمر 15 عاماً، في بريطانيا، التي عانت من آثار عميقة لكوفيد-19 على صحتها العقلية. إذ بعد تعافيها من الفيروس، لوحظ تغيّر في شخصيتها، صوتها، تصرّفاتها وقدراتها العقلية، لتبدو وكأنها خسرت من نموّها، وكأنها أصغر سناً. هل هذا الأمر شائع؟ يضيف تقرير "سايكولوجي توداي" إنّ حوالي 6% من الأطفال الذين يصابون بكوفيد-19 يدخلون المستشفى، وتشير الإحصاءات إلى أنّ ثلث هؤلاء، إضافة إلى عدد من مرضى كوفيد الأطفال، الذي لا يظهرون حاجة إلى تلقي الرعاية في المستشفى، يعانون من آثار عصبية، طويلة الأمد، للمرض. لكن هذه الآثار قد تكون متنوعة ومختلفة  جداً، وأكثرها شيوعاً، فقدان حاستي الشم والتذوق. فماذا يمكن أن يفعل الأهل للتقليل من خطر إصابة أطفالهم؟

بحسب "سايكولوجي توداي"، يجب أن يفهم الأطفال أهمية وضع الكمامة وغسل أيديهم جيداً. كما يجب أن يتناول الطفل الخضار، الفواكه والبروتين في كلّ وجبة، مع الابتعاد عن الأطعمة التي تحوي السكريات المضافة، إضافة إلى شرب الماء بشكل متواصل،  كما استعمال معقّم بالأشعة فوق البنفسجية في كافة أرجاء المنزل كما تعقيم حقيبة الطفل بها. 

كوفيد-19
التحديثات الحية

ما هي العوارض العصبية التي يجب أن ننتبه منها؟ يذكر الموقع هنا العوارض الأكثر شيوعاً، مع أخذ العلم أنّ بعض هذه العوارض ليست مرتبطة دوماً بالإصابة بكوفيد-19، كما أنّ معظمها يختفي بعد عدّة أسابيع. الأكثر شيوعاً، هي فقدان حاستي الشمّ والتذوق والتي ستفقد الطفل رغبته في تناول الطعام. يليها "تعب ما بعد الفيروس"،  وعدم القدرة على التركيز، إذ سيبدو الطفل متعباً دائماً حتى بعد حصوله على عدد ساعات كافية من النوم، الحلّ هو في التقليل من نشاطاته وجعله يرتاح لوقت أطول. كما يمكن أن يعاني الطفل من صعوبة في التذكّر، وتراجعاً في قدراته اللغوية كما العقلية، إذ قد يتصرف وكأنه أصغر بسنوات من سنّه الحقيقة. وأخيراً قد يعاني من آلام الرأس المتواصلة، وهنا قد يحتاج الأهل إلى استشارة طبيب. 

المساهمون