أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن قلقها العميق إزاء حياة 7.5 ملايين طفل في أوكرانيا، وذلك بسبب "التهديد الطارئ" الذي يتسبب به التوتر المتصاعد هناك.
وفي بيان صادر عنها الخميس، قالت المنسقة العامة لـ "يونيسف" الأميركية كاثرين روسل إنّ الهجمات الروسية على الحدود الأوكرانية تتسبب بأضرار كبيرة في شبكات المياه والمنشآت التعليمية في المنطقة.
UNICEF is deeply concerned that intensifying hostilities in Ukraine pose an immediate threat to the lives and wellbeing of the country’s 7.5 million children.
— Catherine Russell (@unicefchief) February 24, 2022
وأشارت إلى أنه في حال لم تتوقف الاشتباكات في أوكرانيا، فإن عشرات آلاف العائلات ستضطر للنزوح، محذرة من ازدياد الاحتياجات الإنسانية بشكل "كارثي".
UNICEF also calls on all parties to refrain from attacking essential infrastructure on which children depend - including water and sanitation systems, health facilities and schools.
— Catherine Russell (@unicefchief) February 24, 2022
Read my full statement: https://t.co/jtgnskaTmq
وأوضحت أنّ "يونيسف" قلقة إزاء حياة 7.5 ملايين طفل في أوكرانيا، وذلك بسبب "التهديد الطارئ" التي يتسبب به التوتر المتصاعد هناك.
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس.
وقال بوتين في كلمة متلفزة إن "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها"، وفق ما أورد موقع سبوتنيك الروسي.
وفي 18 فبراير/ شباط الجاري، أكدت "يونيسف"، في بيان، أن الهجمات على المدارس - منذ بدء القتال في المنطقة الشرقية بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا في عام 2014 - عرقلت حصول آلاف الأطفال- ممن يعيشون على جانبي خط التماس- على التعليم.
علاوة على ذلك، ذكرت "يونيسف" أن الأطفال في شرق أوكرانيا يعيشون في واحدة من أكثر الأراضي الملوثة بالألغام في العالم: "يعيشون ويلعبون ويذهبون من المدرسة وإليها، يوميا، في مناطق مليئة بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار".
ولفتت الانتباه إلى أن الصراع قد تسبب في خسائر فادحة في الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي بالنسبة لجيل كامل من الأطفال، ودعت جميع الأطراف إلى حماية الأطفال ومن يقدمون الرعاية لهم من الهجمات.
#أوكرانيا | #روسيا
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) February 17, 2022
في كلمته أمام #مجلس_الأمن قال كبير المراقبين لبعثة الرصد الخاصة في أوكرانيا إن المجتمعات الواقعة على طول خط التماس تعاني من صدمة عميقة بسبب العيش في خطر دائم وحالة من عدم اليقين
وشدد على ضرورة بذل الجهود للتخفيف من التهديدات
اقرأ 👇https://t.co/OPbKyJwWiK pic.twitter.com/MYtb8umIwU
ودعت جميع الأطراف إلى احترام إعلان المدرسة الآمنة، مشددة على ضرورة توفير الحماية للحفاظ على سلامة الأطفال ومقدمي الرعاية لهم، بغض النظر عن الظروف التي قد يجدون أنفسهم فيها.
وفقا لبيانات حديثة، أصبح التعليم أكثر خطورة بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في حالات نزاع.
في عام 2020، تم التحقق من 535 هجوما على المدارس، أي بزيادة قدرها 17 في المائة مقارنة بعام 2019.
يشار إلى أن إعلان المدارس الآمنة هو التزام سياسي أقرته 111 دولة حتى الآن، ويهدف إلى توفير حماية أفضل للطلاب والمعلمين والمدارس والجامعات أثناء النزاعات المسلحة، وإلى دعم مواصلة التعليم أثناء الحرب، وإلى وضع إجراءات ملموسة لردع الاستخدام العسكري للمدارس.
وقعت أوكرانيا على الإعلان في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وأكد البيان أن "المرافق التعليمية ينبغي أن تظل مكانا آمنا حيث تمكن حماية الأطفال من التهديدات والأزمات، وملاذا يوفر التعلم واللعب والنمو إلى أقصى إمكاناتهم". وبينت أن "حق الطفل في التعليم لا يمكن صونه في حالات النزاع من دون حماية التعليم نفسه".
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
