"يونيسف": غياب المساعدات سيؤثر على 1.7 مليون طفل سوري

01 يوليو 2021
أوضاع صعبة يعاني منها أطفال سورية (محمد سعيد/ الأناضول)
+ الخط -

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، في بيان، من "تأثير مدمر" على 1.7 مليون طفل سوري في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سورية عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب. ويسري التفويض عبر الحدود منذ عام 2014، لكنه قُلّص بشكل كبير العام الماضي عبر الإبقاء على نقطة دخول حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى (شمال غرب) مع تركيا. وتنتهي صلاحية التفويض في 10 يوليو/ تموز. وقالت المنظمة في بيانها: "ندعو مجلس الأمن إلى تفويض المساعدة عبر الحدود وتوسيعها وذلك لمدة 12 شهراً". أضافت أن "كل وسائل المساعدة عبر الحدود وعبر خطوط القتال، ضروريّة لتلبية الاحتياجات المتزايدة والسّماح للشّركاء في المجال الإنساني بتقديم المساعدة للأطفال المحتاجين أينما كانوا في البلاد"، مشيرة إلى أن "حياة ملايين الأطفال في سورية تعتمد على هذا القرار".

وحذرت من أنه "في حال عدم التجديد، فإن الوضع المتردّي أصلاً لأكثر من 1.7 مليون طفل من الأكثر هشاشة في المنطقة سيزداد سوءاً"، مشيرة إلى أن "سورية ليست مكاناً آمناً للأطفال".

ويستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات العابرة للحدود وسط خشية من فيتو من روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاقه، لتصبح بذلك كل معابر المساعدات إلى سورية مقفلة، باستثناء تلك التي تمرّ عبر دمشق. وأكدت يونيسف: "من دون المساعدات التي يتم إيصالها عبر الحدود، سيُحرم الأطفال من المساعدة المنقذة للحياة، ويَحدث تأثير وخيم على حمايتهم وإمكانية وصولهم إلى خدمات المياه والنظافة والدعم الطبي والتعليم". وبحسب المنظمة "ازدادت الاحتياجات حوالى الثلث منذ إغلاق نقطة حدودية أساسيّة تسمح بدخول المساعدات إلى المنطقة، يعتمد الآن كل طفل في سورية تقريباً على المساعدة، فيما تتواصل الهجمات العشوائيّة، ما يعرّض ملايين الأطفال للخطر.

وحتى الآن، قُتل أو جُرح ما لا يقل عن 12 ألف طفل، وربما أكثر بكثير، في جميع أنحاء البلاد". وعام 2014، سمح مجلس الأمن الدولي بعبور المساعدات إلى سورية عبر أربع نقاط حدودية، لكنه ما لبث أن قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب.

ويدخل عبره شهرياً حوالى عشرة آلاف شاحنة. ومنذ بدء الحرب في سورية عام 2011، استخدمت موسكو التي تُرجِع تدهور الوضع الإنساني إلى العقوبات الغربية، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 16 مرة في مواضيع تتعلق بالملف السوري، فيما استخدمت الصين الفيتو 10 مرات. 

(فرانس برس)

المساهمون