شدّد فريق "منسقو استجابة سورية" على أهمية إدخال المساعدات لمناطق شمال غربي سورية، بعيداً عن خطوط التماس مع النظام السوري، محذراً من إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا، بسبب سوء الأوضاع الإنسانية في المنطقة وتدنّي الوضع الاقتصادي والمعيشي لدى غالبية السكان.
وأكد بيان الفريق، اليوم الخميس، "أهمية استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، بعيداً عن خطوط التماس مع النظام السوري، للعديد من الأسباب أبرزها مماطلة النظام السوري في تسهيل وصول المساعدات، وعدم شموليتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة".
معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا هي بمثابة انتحار جماعي للسكان المدنيين في المنطقة، ويتوجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي عدم الوصول إلى تلك المرحلة". بدورها، أوضحت إدارة المعابر التابعة لـ "حكومة الإنقاذ" العاملة في (منطقة إدلب) في بيانٍ لها أمس الأربعاء، أن "القافلة تأتي استكمالا للقوافل السابقة، وذلك في إطار برنامج تم الاتفاق عليه ضمن مجلس الأمن الدولي يقضي بدخول هذه المساعدات كحصة إضافية من المساعدات غير حصة معبر باب الهوى، وذلك مقابل السماح باستمرار دخول المساعدات الإنسانية الدولية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا".
وأوضح الفريق أنه "منذ تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2585 /2021 وحتى مارس/ آذار 2022، بلغ عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر خطوط التماس مع النظام السوري 43 شاحنة تحوي مساعدات غذائية فقط "، لافتاً إلى أن "عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر معبر باب الهوى الحدودي تجاوز 10000 شاحنة تحوي مساعدات إنسانية متنوعة في المأوى والصحة والتعليم والغذاء". وحذر "منسقو الاستجابة"، من "خطورة إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا، وذلك بسبب الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وما يترتب عليها من ارتفاع كبير في أسعار المواد والسلع الغذائية، وعجزِ السكان المدنيين عن تأمين احتياجاتهم بشكل كامل". وأشار الفريق في بيانه، إلى أن "فكرة إغلاقوأدخلت منظمة "برنامج الأغذية العالمي" (WFP) عصر أمس الأربعاء، قافلة مساعدات أممية جديدة إلى الشمال السوري تضم 14 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري في حلب، نحو مستودعاتها في منطقة باب الهوى المتاخمة للحدود السورية - التركية شمال محافظة إدلب، عبر معبر الترنبة القريب من مدينة سراقب، الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "M4، M5" شرق محافظة إدلب.
وكانت منظمة "WFP" التابعة للأمم المتحدة، قد أدخلت في الـ 9 من ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي 14 شاحنة تحمل 12 ألف سلة غذائية، من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، سبقتها ثلاث شاحنات في آب/ أغسطس العام الماضي، أدخلتها المنظمة من معبر "ميزناز" الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة السورية وقوات النظام غرب محافظة إدلب، ووزعتها على فترات في مخيمات الشمال السوري ضمن منطقة إدلب، وذلك استكمالاً لسلسلة الاتفاق لاعتبار معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا معبراً إنسانياً.