"لن أسكت" على خطى #MeToo.. كويتيات يفضحن المتحرشين

06 فبراير 2021
أطلقت النساء حساب "لن أسكت" لمشاركة تجاربهن (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

فجّرت المدونة الكويتية آسيا الشمري جدلا اجتماعيا عقب تسجيلها مقاطع فيديو أكدت فيها تعرضها للتحرش يومياً عند خروجها من عملها. وقالت إن "مشكلة التحرش قائمة في الكويت، والبنات عندما يخرجن لا يستطعن الحديث عن التحرش الذي يتعرضن له لأهاليهن، لأن ذلك يعني أن الأهالي سيمنعونهن من الخروج خوفاً عليهن في مجتمع لا يحارب التحرش بشكل كافٍ".

وأضافت: "لن أسكت من الآن فصاعداً عن التحرش الذي نتعرض له، ولم نعد نحتمل هذه التصرفات والمواقف في شوارع الكويت".

وأثار حديث الشمري ردود فعل واسعة في الكويت، بعدما عبّرت أخريات عن تعرضهن لمواقف مشابهة واستيائهن مما وصفنه بتواطؤ المؤسسات الأمنية مع المتحرشين، وبينهن المدونة والإعلامية نهى نبيل. 

ودشنت ناشطات نسويات كويتيات حملة تحت شعار "لن أسكت"، عبر حساب في تطبيق "انستغرام"، والشمري من مؤسساته قالت: "نحتاج دعم أعضاء مجلس الأمة واستماعهم لنا، كذلك نحتاج إلى مواصلة مناقشة هذا الموضوع في التجمعات العائلية والديوانية والجامعات. نعلم أنه موضوع غير مريح في الحديث، لكن مناقشته أمر ضروري".

وضمّ حساب "لن أسكت" مواقف عن التحرش الذي تعرضت لها النساء الكويتيات أو المقيمات في الكويت، وحفل بتجارب أخرى عن عدم أخذ الجهات الأمنية بلاغات التحرش بجدية، واحتوى على شهادات عن رجال أمن يتحرشون بالنساء.

وأدى هذا النقاش الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى انتقاله نحو وسائل الإعلام التقليدية، إذ بث تلفزيون "العدالة" حلقة في برنامج "بالمنطق مع سميرة" حول قضية التحرش في الكويت. 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by لن اسكت (@lan.asket)

وأثارت الحلقة ضجة كبيرة، عقب إغلاق المذيعة سميرة عبد الله الهاتف في وجه الناشط الاجتماعي علي بو غيث، الذي قال إنه يلقي اللوم على الضحية "بسبب لباسها ومنظرها المثير" من جهة وعلى الجاني المتحرش من جهة ثانية. وانتقدت سميرة عبد الله مساواة الناشط علي بو غيث بين الضحية والجاني. وتحدثت الروائية والكاتبة الكويتية دلع المفتي عن تعرضها للتحرش باستمرار.

ورغم أن الكثير من المراقبين الإعلاميين شبهوا حملة "لن أسكت" بحملة "أنا أيضاً" #Metoo العالمية المناهضة للتحرش والاعتداء الجنسي، إلا أن إسقاط الرؤوس الكبيرة المتورطة في الكويت لا يبدو ممكناً، بسبب قوانين التشهير الصارمة وعدم وجود قوانين رادعة للتحرش إلى الآن. 

ولم يعلق أعضاء لجنة المرأة في مجلس الأمة، وهم من النواب الإسلاميين، على إثارة قضية التحرش في الإعلام الكويتي، فيما لا تزال المؤسسات الإعلامية الكبرى، عدا قناة "العدالة"، صامتة عن القضية.

دلالات
المساهمون