"قسد" تسلم العشرات من عوائل داعش إلى أوزبكستان والعراق

01 مايو 2021
مئات من أطفال عناصر داعش في المخيمات السورية (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

سلمت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مجموعة من النساء والأطفال من عوائل عناصر داعش، إلى جمهورية أوزبكستان، في حين كشف مسؤول عراقي عن نقل مائة عائلة أخرى إلى محافظة نينوى في شمال العراق.
ونقلت "الإدارة الذاتية" الكردية عن رئيس دائرة العلاقات الخارجية، عبد الكريم عمر، قوله خلال مؤتمر صحافي في مدينة القامشلي، الجمعة، مع ممثل وزارة خارجية أوزبكستان، بهرمجان أعلايوف، إنهم سلموا أوزبكستان 24 امرأة، و68 طفلاً من عوائل التنظيم المحتجزين في مخيمات شمالي شرق سورية. وقال عمر إن "النساء وفق التحقيقات التي جرت، لم تثبت إدانتهن، وقمنا بتسليم الأطفال الأيتام، وبعض الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى العلاج خارج المنطقة". 
ونقلت وكالة أنباء "هاوار" الكردية، عن ممثل الخارجية الأوزبكية، قوله، إنهم وثقوا أسماء 180 شخصاً من الجنسية الأوزبكية ضمن المخيمات في شمال شرق سورية، وإن حكومته جهزت برامج خاصة لإعادة تأهيلهم، وتسهيل ممارسة حياتهم الطبيعية.
وليست هذه المرة الأولى التي تستعيد فيها أوزبكستان مواطنين محتجزين في مخيمات شمالي شرق سورية، إذ أعادت حتى الآن 240 امرأة وطفلا، وفق ما نقلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عن ممثل عن الوفد الأوزبكي، وتعد أوزبكستان من الدول القليلة التي أعادت مجموعات كبيرة من مواطنيها.
ودعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في فبراير/شباط الماضي، 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي "الهول" و"روج" للنازحين في سورية، مشيرا إلى ظروف احتجاز لاإنسانية يعيشها قاطنو المخيمين.


في سياق متصل، كشف وزير الداخلية العراقي الأسبق، باقر جبر الزبيدي، أمس الجمعة، عن نقل 100 عائلة من عائلات تنظيم "داعش" من مخيم الهول إلى مخيّم "الجدعة" في محافظة نينوى، وأوضح أن العائلات مكونة من 700 فرد، معتبرا أن هذه الخطوة تمت من دون دراسة أو تخطيط حقيقي.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، إنها باشرت بإنشاء خندق على الحدود مع سورية، بعمق 3 أمتار، وعرض 3 أمتار، مع وضع أسلاك شائكة، وعمل سدات ترابية، ونصب كاميرات حرارية على الحدود، وأكدت أن ذلك "يهدف إلى غلق بعض الثغرات الأمنية، ومنع تسلل عناصر داعش بعد نشاط في مناطق شمال شرق سورية"، وأنه من المقرر انتهاء العمل في الخندق خلال الشهرين المقبلين.

المساهمون