"اليوم الرياضي" في قطر: دعم للصحة والتنمية المستدامة

07 فبراير 2022
خلال احتفالات باليوم الرياضي في الدوحة (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلق صندوق قطر للتنمية وجمعية قطر الخيرية مبادرة "الرياضة من أجل السلام والتنمية" بمناسبة احتفال قطر باليوم الرياضي للدولة.

وتهدف المبادرة التي أعلن عنها مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة الكواري، والمدير التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف الكواري، في مؤتمر صحافي، إلى تكريس أهمية التنمية من خلال الرياضة كأداة فعالة في الأعمال الإنسانية والتنمية وبناء السلام، من خلال التركيز على الجانب الإيجابي للرياضة في بناء المجتمعات، وتمكين الأطفال والشباب، والاستفادة من مساهمة الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن خلال المبادرة، سيقوم صندوق قطر للتنمية وجمعية قطر الخيرية بتمويل عدد من البرامج الرياضية كأداة فعالة للعمل الإنساني والتنمية وبناء السلام في المجتمعات الهشة ومناطق الصراعات، وتعزيز مهارات الحياة والتكامل وبناء السلام والصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى تقليل تأثيرات تغير المناخ.

وتسهم المبادرة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة، منها الصحة والرفاه والتعليم، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق، ونمو الاقتصاد.
وأعلنت لجنة اليوم الرياضي القطرية إقامة جميع الأنشطة الرياضية الجماعية لعام 2022 في الهواء الطلق، بناء على قرار مجلس الوزراء المعتمد على تفشي فيروس كورونا، مع ضوابط عدة في هذا الشأن.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنّه تركت للجهات المنظمة هذا العام حرية اختيار أماكن إقامة الفعاليات، ومنها أكاديمية أسباير، والحيّ الثقافي (كتارا)، ومدينة مشيرب، وحدائق الريان والبدع، إلى جانب جميع مسارات المشي، والملاعب الرياضية، من أجل استغلال كافة المرافق والمنشآت الرياضية.

خلال احتفالات سابقة باليوم الرياضي بالدوحة (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وتم تخصيص صالة "لوسيل" الرياضية خلال اليوم الرياضي للسيدات، لممارسة ألعاب الجمباز واللياقة البدنية وغيرها بخصوصية، وتقام الفعاليات النسائية تحت عنوان "اكتشفي رياضتك".

وأصبح الاحتفال باليوم الرياضي في قطر تقليداً سنوياً يمارس فيه المواطنون والمقيمون من مختلف الأعمار الرياضة منذ صدور قرار أميري في عام 2011، حدّد الثلاثاء الثاني من شهر فبراير/ شباط من كلّ عام "يوماً رياضيّاً للدولة". 

وتقرر أن يكون اليوم إجازة رسمية بهدف تشجيع الأشخاص على اعتماد أسلوب الحياة الصحّي، إذ تسعى قطر إلى توسيع قاعدة المشاركة الفعّالة في الرياضة والنشاط البدني، وإتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع لممارسة الأنشطة الرياضية، ونشر ثقافة ممارسة الرياضة.

ويعزّز الاحتفال باليوم الرياضي أهداف "رؤية قطر الوطنية 2030"، بالإضافة إلى التزام الدولة بتطبيق "البرنامج الأولمبي المدرسي"، والذي يشجّع التلاميذ على ممارسة الرياضة لتكون جزءاً أساسياً من حياتهم، كما شجعت وزارة الشباب والرياضة الاتحادات واللجان الرياضية التابعة لها على المشاركة في اليوم الرياضي، والمساهمة في نشر الوعي العام بالحركة الأولمبية، تناغماً مع الشعار الأولمبي "الرياضة للجميع".

خلال احتفالات سابقة باليوم الرياضي بالدوحة (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وقوبلت التجربة القطرية بتخصيص يوم رياضي بتجاوب دولي، إذ أقرت الأمم المتحدة عام 2013، يوماً دولياً للرياضة من أجل التنمية، وذلك في السادس من إبريل/ نيسان من كلّ عام، مؤكدة خلال احتفالية العام الماضي، أنّه يمكن للنشاط البدني أن يساعد في تجاوز الأزمات، مثل جائحة كوفيد-19، عبر الحدّ من القلق، وتحسين الصحة البدنية والعقلية، فضلا عن كون الرياضة الاحترافية تتيح أيضاً فرصاً للعمل، وكسب العيش، وهي جزء من النجاح الاقتصادي للعديد من المجتمعات، كما خصص الاتحاد الأوروبي يوماً رياضياً في العام ذاته.

خلال احتفالات سابقة باليوم الرياضي بالدوحة (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وفي الثاني من ديسمبر/ كانون الأول عام 2010، حصلت قطر على شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022، خلال تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو ما اعتبر أول إنجاز عربي من نوعه. كما فازت في الأول من فبراير/ شباط 2019، ببطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها.

ويشكل التشجيع والترويج لأسلوب حياة صحّي في قطر تحديّاً كبيراً أمام السلطات في مواجهة ارتفاع نسب الإصابة بأمراض السكّري والبدانة والسرطان، وقد تجاوزت الإصابات بأمراض السكري بين الأطفال 25 في المائة قبل عامين. 

المساهمون