"الأورومتوسطي" يطالب اليونان بتطعيم طالبي اللجوء ضد كورونا

22 مارس 2021
طالبو اللجوء من الفئات ذات الأولوية في التطعيم (بنايوتي تزاماروس/Getty)
+ الخط -

عبّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الإثنين، عن قلقه من تجاهل الحكومة اليونانية إدراج المهاجرين وطالبي اللجوء في خطتها للتطعيم ضد فيروس كورونا رغم كونهم أكثر الفئات عرضة للخطر بسبب الظروف الصعبة التي يعيشون فيها.

وقال المرصد الحقوقي، ومقرّه في جنيف، في بيان، إنّه "منذ بداية جائحة كورونا، تذرعت الدول الأوروبية بالجائحة لتشديد سياسات الهجرة، كإغلاق الحدود الداخلية والخارجية، وتصاعدت الممارسات المعادية للأجانب، والقيود المفروضة على طالبي اللجوء في الحصول على فرص لجوء عادلة. الحكومة اليونانية وعدت بإدراج اللاجئين وطالبي اللجوء في خطتها للتطعيم، لكنها لم تقدم حتى الآن أي ضمانات أو توضيحات، وقالت المتحدثة باسم الحكومة اليونانية أخيرًا إنّ المهاجرين ليسوا أولوية".

وانتقد "الأورومتوسطي" بشدة تلك التصريحات، مبينًا أنّ "المفوضية الأوروبية ضمّنت قائمة الفئات ذات الأولوية في التطعيم، الأشخاص المعرضين للخطر بسبب حالتهم الصحية، والأشخاص الذين لا يستطيعون التباعد اجتماعيًا، والمجموعات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر حرمانًا، وجميع تلك المواصفات متوفرة في طالبي اللجوء الذين يعيشون في مخيمات، وهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بسبب الاكتظاظ، واستحالة الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وعدم الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة، ومحدودية الحصول على الرعاية الصحية".

ملحق فلسطين
التحديثات الحية

وشدّد المرصد الحقوقي على ضرورة تطعيم المهاجرين وطالبي اللجوء بالتزامن مع السكان اليونانيين، خاصة بعدما انتهت الدولة من تطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 سنة، والعاملين في القطاع الصحي، مشيرا إلى أنّ الحق في الصحة وعدم التمييز متشابكان وأساسيان، ولا غنى عنهما لضمان نجاح خطط التطعيم والتغلب على الجائحة.

وطالب "الأورومتوسطي" الاتحاد الأوروبي بضمان التعامل مع توزيع لقاح فيروس كورونا على أنه مسألة إنسانية، وبنهج منسق، وبعناية قصوى، وتقديم المصلحة الإنسانية في توزيع اللقاح، بحيث يتم إعطاء الأولوية لأي شخص ضعيف، بغض النظر عن جنسيته أو خلفيته.

 
المساهمون