"أشغال" القطرية: مبادرة لتصنيع الأسمدة من بقايا الطعام في مواقع العمل

12 أكتوبر 2022
جهود لتقليل مخلفات الطعام وتحويلها إلى مادة مفيدة (Getty)
+ الخط -

طبّقت هيئة الأشغال العامة الحكومية القطرية (أشغال)، مبادرة لتصنيع الأسمدة من مخلّفات الطعام الناتج عن مواقع العمل، من خلال ماكينة إعادة تدوير (Eco Probe EP-25) التي تستخدم البكتيريا المقاومة للحرارة لتسميد فضلات الطعام.

وأوضحت الهيئة في بيان، اليوم الأربعاء، أن الفوائد التي تُحققها المبادرة تتمثل في تقليل مخلفات الطعام وتحويلها إلى مادة مفيدة تنفع الثروة النباتية وتعزز المناطق الخضراء، كما تساهم في خفض البصمة الكربونية للمشروع والانبعاث الكربوني المرتبط بتجميع ونقل ومعالجة ودفن مخلفات الطعام.

وبدأت المبادرة مع مخلفات الطعام الناتج عن مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في شمال وشرق الخيسة، قرب الدوحة، "الحزمة الثانية". إذ إن مخلفات الطعام من هذا المشروع تقطع مسافة 644 كيلومتراً شهرياً لتنقل إلى المصب البلدي، وبتطبيق المبدأ نفسه، فإن إجمالي كمية الانبعاث الكربوني التي تم تخفيضها تمثل 26.75 طناً سنوياً، وهو ما يعادل زراعة 160 شجرة في السنة، علاوة على إلغاء كلفة النقل والتخلص من النفايات، وفقا لبيان "أشغال".

وتساهم المبادرة في خفض البصمة الكربونية للمشروع والانبعاث الكربوني المرتبط بتجميع ونقل ومعالجة ودفن مخلفات الطعام. فمن كل كيلوغرام من مخلفات الطعام ينبعث ما يزيد قليلاً عن 2.5 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون.

وأشار البيان إلى أن المبادرة تقضي على 22.5 طناً من ثاني أكسيد الكربون المنبعث سنوياً من مخلفات الطعام، و4.25 أطنان من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من عملية النقل بافتراض انبعاث 0.55 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون بالكيلومتر الواحد بناءً على تحرك شاحنة نقل النفايات بمتوسط سرعة 60 كيلومتراً في الساعة.

وتستوعب ماكينة إعادة التدوير 25 كيلوغراماً من مخلفات الطعام لكل دورة تدوم 24 ساعة، ويستخدم السماد الناتج في أعمال الزراعة حول مكاتب المشروع وضمن أعمال التطوير، كما تجري مشاركة جزء من السماد مع سكان المنطقة لاستخدامه في حدائقهم الخاصة، والتنسيق مع الجهات المختصة للاستفادة من الكميات المنتجة للسماد على نطاق أوسع ليشمل الحدائق العامة والمساحات الخضراء.

وقال مدير المشروع بإدارة مشروعات الطرق في "أشغال" حمد خميس البدر إن المبادرة تأتي في إطار حرص الهيئة على دعم أفضل الممارسات وتطبيق مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة، مؤكداً أن الهيئة تدعم المبادرات الخضراء وإشراك وتشجيع المعنيين والمختصين من الشركات الاستشارية والمقاولين والموردين إلى جانب العمال وغيرهم على تبني الممارسات البيئية الإيجابية وابتكار حلول وطرق جديدة وتطبيقها في مختلف مراحل تنفيذ المشاريع.

يشار إلى أن نسبة النفايات بمختلف أنواعها التي تعالج سنوياً في قطر تبلغ 64%، من بينها 80% من المخلفات العضوية، ويراوح الحجم الإجمالي للنفايات التي تُجمع بين 7 و8 ملايين طن سنوياً، وفقاً لإحصاءات رسمية.

المساهمون