أسعار رمضان

اختفت عروض التخفيضات، بعد يومين من بداية شهر رمضان، بل وتدفع المعارض التي تشرف عليها الحكومة الأسعار إلى مزيد من الارتفاع، بينما الطلب يتراجع، مع انخفاض قدرة المستهلكين على الشراء.

غيّر سوء الحالة الاقتصادية لسكان العاصمةً السورية دمشق، كثيراً من سلوكياتهم الاستهلاكية خلال شهر رمضان، بما يتوافق مع قدرتهم الشرائية التي باتت شبه معدومة، مع الارتفاع الجنوني للأسعار في المدينة.

أدى شح الأمطار في كل من المغرب وتونس إلى تراجع الإنتاج من التمور، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار مختلف الأصناف، ما أرهق المواطنين الذين يعتبرون التمور مادة أساسية على موائد إفطارهم، ويأتي ذلك رغم المساعي الحكومية لتوفير مخزون يستهدف تلبية الاحتياجات

رغم المكانة الخاصة التي تتمتع بها التمور على موائد العرب في موسم الصيام، فإن الفقراء باتوا شبه محرومين من هذه السلعة الرمضانية في العديد من الدول، ومنها اليمن.

شهدت التمور في مصر ارتفاعاً في أسعارها بنسبة وصلت إلى 50% لبعض الأصناف في موسم رمضان الحالي، ويأتي ذلك وسط هيمنة شركات سيادية على الأسواق المحلية، حسب تجار تحدثوا لـ"العربي الجديد".

تعيش الكثير من العائلات المصرية واقعاً اقتصادياً صعباً، وزادت الأزمة حدة خلال شهر رمضان، في ظل الغلاء الفاحش، ما جعل غالبية الأسر تستغني عن العديد من أساسيات الشهر، كاللحوم والعصائر.

تشهد أسعار المأكولات والمشروبات الرمضانية التقليدية ارتفاعاً في أسعارها في سورية، زاد على 100% مقارنة بالعام الماضي، ما قد يبعدها عن موائد السوريين، كما جرت العادة في السنوات السابقة.

تزدهر مخبوزات "اللحوح" في اليمن خلال شهر رمضان، ما يجعلها مصدر رزق الكثير من الأسر، التي تستفيد من هذا الموسم في الحصول على عائدات مالية تعينهم على ضيق العيش.