واشنطن تدعم الحراك السلمي في إدلب وتستنكر ترهيب هيئة تحرير الشام

29 مايو 2024
عناصر هيئة تحرير الشام يقطعون الطريق على متظاهرين في إدلب، 17 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة الأميركية تعلن دعمها للحراك السلمي في إدلب ضد هيئة تحرير الشام، مستنكرةً الأساليب الوحشية لقمع المتظاهرين.
- هيئة تحرير الشام تواصل حملتها الأمنية ضد نشطاء الحراك الثوري في إدلب، مع تخوفات من توسع الاعتقالات واتباع سياسة قمعية أشد.
- اعتقال نحو 20 ناشطًا ومشاركًا في الحراك الثوري ضد هيئة تحرير الشام، وتكثيف الانتشار الأمني في مدينة جسر الشغور ومواقع رئيسية أخرى.

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، دعمها للحراك السلمي في منطقة إدلب، شمال غربي سورية ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، مستنكرةً الأسلوب الوحشي لقمع المتظاهرين على غرار النظام السوري. وقالت سفارة واشنطن في سورية، عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، إن "أميركا تدعم حقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب"، مستنكرةً "أسلوب الترهيب والوحشية على غرار النظام الذي تمارسه هيئة تحرير الشام ضد المتظاهرين السلميين وهم يطالبون بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان".

إلى ذلك، واصل جهاز الأمن العام (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام)، حملته الأمنية ضد نشطاء الحراك الثوري في ريف محافظة إدلب، شمال غربيّ سورية، في ظل انتشار أمني مكثف تشهده بعض أرياف المحافظة، مع تخوف من توسع حملة الاعتقالات واتباع سياسة قمعية أشد صلابة ضد المتظاهرين، بعد مقتل أمني في صفوف الهيئة قبل يومين.

هيئة تحرير الشام تشنّ حملة اعتقالات

وقالت مصادر من نشطاء الحراك الثوري، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن عناصر جهاز الأمن العام اعتقلوا مساء الثلاثاء، الشاب رباح الدباس، أحد المشاركين في الحراك الثوري ضد هيئة تحرير الشام في بلدة الجانودية بريف إدلب الغربي، على الحدود السورية - التركية، بالإضافة إلى اعتقال أبو علي الحلبي، وأبو الليث دندش من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، شمال غربيّ البلاد.

وأكدت المصادر أن عدد المعتقلين من النشطاء والمشاركين في الحراك الثوري ضد هيئة تحرير الشام بلغ قرابة 20 شخصاً، عُرف منهم الناشط السياسي والفنان التشكيلي رامي عبد الحق، والمصور والمتظاهر يحيى سيد يوسف، والأعضاء في تنسيقية الساحل للحراك الشعبي ⁠أبو ياسين الساحل، وخطاب أبو أحمد، وأبو زيد التركماني، وأبو أنس، وآدم محمد سليمان، و⁠أحمد الشغري، والناشط الثوري زكريا صنو، والشيخ عيسى عبد الحميد، وهو إمام مسجد الكستن، والناشط السياسي وعضو مبادرة الكرامة سمهر شرفلي، ورئيس تنسيقية حربنوش إبراهيم درباس، والناشط في حراك أهالي مدينة معرة النعمان، محمد قيطاز "أبو الفوز".

وأشارت المصادر إلى أن جهاز الأمن العام كثف من انتشاره الأمني على مداخل مدينة جسر الشغور وضمن المواقع الرئيسية في المدينة، بهدف توسيع حملته الأمنية، وذلك بعد مقتل أحد عناصر جهاز الأمن العام، جراء عملية اغتيال نفذها مجهولون ذبحاً بالسكين داخل منزله.