قتلى من عناصر النظام السوري في هجمات لتنظيم "داعش"

13 يوليو 2024
عناصر من قوات النظام السوري في درعا 29 يونيو 2018 (يوسف كرواشان/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **هجمات تنظيم "داعش" على قوات النظام السوري**: شهدت مناطق شمال وشرق سوريا هجمات متكررة من تنظيم "داعش"، مما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام السوري في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وبادية الرصافة جنوب غربي الرقة، وبوادي المسرب والتبني جنوب غربي دير الزور.

- **الوضع الأمني في درعا**: تعاني محافظة درعا من انفلات أمني منذ سيطرة النظام عليها في 2018، مع عمليات قتل يومية دون تدخل فعّال من الأجهزة الأمنية، مما يعكس الفشل في تحقيق الاستقرار رغم التسويات مع فصائل المعارضة.

- **تحركات "قسد" و"تحرير الشام"**: أعلنت "قسد" مقتل اثنين من عناصرها في هجوم بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت عنصراً من خلايا "داعش" في القامشلي. انسحبت هيئة تحرير الشام من أحياء بنش بريف إدلب الشرقي بعد حصار واعتقالات.

قُتل عدة عناصر من قوات النظام السوري، جراء هجمات لتنظيم "داعش" في شمال وشرق سورية. وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن عنصرين قُتلا فجر اليوم السبت إثر هجوم على نقطة عسكرية في بادية دير الزور الجنوبية شرق سورية نفذه التنظيم. وكان عنصران من قوات النظام قُتلا مساء أمس الجمعة في هجوم لعناصر من تنظيم "داعش" استهدف نقطة عسكرية على مقربة من بادية المسرب بريف دير الزور الغربي. وأضافت المصادر أن عنصراً آخر من قوات النظام قُتل أمس الجمعة، بالإضافة إلى جرح عناصر آخرين جراء هجوم نفذه التنظيم استهدف نقطة عسكرية في بادية الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة شمال شرق البلاد.

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عنصرين من "الدفاع الوطني" التابع للنظام قتلا إثر انفجار لغم يعتقد أن عناصر من تنظيم "داعش" زرعوه في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.

وكان سبعة عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، قُتلوا خلال هذا الأسبوع جراء هجمات نفذتها خلايا تنظيم "داعش" في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وبادية الرصافة جنوب غربي الرقة، وبوادي المسرب والتبني جنوب غربي محافظة دير الزور، ضمن البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي وصولاً إلى مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

وفي نفس السياق، قال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عنصراً من مرتبات فرع الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري الأمنية)، قُتل اليوم السبت إثر استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين في منطقة درعا المحطة جنوب سورية، موضحاً أن العنصر كان يؤدي خدمته على حاجز عسكري يتبع للأمن العسكري بالقرب من مدينة طفس غربي درعا.

وبحسب "تجمع أحرار حوران" (تجمع لناشطين معني بمتابعة أخبار الجنوب السوري) فإن الأهالي عثروا، مساء الجمعة، على جثة الشاب سليم سليمان الخلف، على الطريق الواصل بين مدينة داعل وبلدة ابطع بريف درعا الأوسط، مؤكداً أن الخلف ينحدر من بلدة معربة شرقي درعا، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية. وتعاني محافظة درعا من انفلات أمني منذ سيطرة النظام عليها ونشره لحواجزه الأمنية، وفق تسويات كبيرة مع فصائل المعارضة المسلحة برعاية روسية في 2018، وتشهد انتشاراً لعمليات قتل يومية دون أي دور فاعل للأجهزة الأمنية والشرطة المحلية في الحد منها.

قتلى لـ"قسد" في دير الزور

في غضون ذلك، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مقتل اثنين من عناصرها، وهما زهير العبيد وعماد المطر، جراء هجوم مسلح شنه مجهولون يرجح أنهم من تنظيم "داعش" استهدف صباح اليوم سيارة كانا على متنها في بلدة الجرذي الشرقي، بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية.

 من جهتها، شنت قوات "قسد" حملة مداهمات في حي العكادة في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، دون التبليغ عن حصول اعتقالات.

ويأتي ذلك بعد إعلان "قسد" اليوم إلقاء القبض على عنصر من خلايا تنظيم "داعش" في مدينة القامشلي شمال شرقي سورية.

"تحرير الشام" تنسحب من بنش

وشمال غربي البلاد، انسحبت هيئة تحرير الشام من أحياء بنش بريف إدلب الشرقي، الليلة الماضية، تنفيذاً للمبادرة التي طرحها وجهاء المدينة لإنهاء التوترات في المنطقة التي بدأت قبل أسبوع.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عناصر "تحرير الشام" تخلوا عن النقاط والحواجز التي أقاموها في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، وبقيت فقط تلك الموجودة على مدخل المدينة، إضافة إلى حاجز قرب مخفر الشرطة، والذي كان تعرض لهجوم من جانب الأهالي ومسلحين في المنطقة في بداية التوترات.

 ويأتي ذلك في إطار تنفيذ مبادرة وجهاء مدينة بنش الأربعاء الماضي والتي قضت بانسحاب "تحرير الشام" من المدينة والإفراج عن المعتقلين، مقابل إيقاف المظاهرات المناهضة لها.

 وكانت "تحرير الشام" قد فرضت حصاراً على المدينة ونشرت الكثير من عناصرها وآلياتها داخلها، وشنّت حملات اعتقالات ضد ناشطي الحراك الشعبي طاولت 15 شخصاً.

المساهمون