مقتل شاب برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية أمام مستشفى في جنين

13 يوليو 2024
الشاب أحمد البالي الذي قضى برصاص الأمن الفلسطيني في جنين (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل شاب فلسطيني برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية أمام مستشفى ابن سينا في جنين خلال محاولة اعتقال مقاومين من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس.
- الشاب أحمد محمد البالي كان يعمل في مطعم وأُصيب برصاصة في الصدر أثناء توصيل طلبية للمستشفى، مما أدى إلى مقتله.
- تسود أجواء من التوتر في جنين بعد مقتله، وهو الحادي عشر الذي يقتله الأمن الفلسطيني منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.

قُتل شاب فلسطيني، ظهر اليوم السبت، برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية أمام مستشفى ابن سينا في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، خلال محاولتها اعتقال اثنين من المقاومين. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية كانت تلاحق اثنين من عناصر كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مدعية أنهما مطلوبان لها، وكان أحدهما مصابًا، وعند وصولهما إلى مستشفى ابن سينا، اندلع اشتباك مسلح بين المقاومين والأجهزة الأمنية، ما أدى إلى إصابة الشاب أحمد محمد البالي من مخيم جنين، وإعلان مقتله لاحقًا.

ووفق المصادر، فإن الشاب البالي كان يعمل في مطعم بمدينة جنين، وكان في طريقه لإيصال طلبية إلى المستشفى عندما أُصيب برصاصة في الصدر أطلقها أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال الاشتباك، ما أدى إلى مقتله. وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اقتحمت مستشفى ابن سينا وفتشت أقسامه، بما فيها غرف العناية المركزة، وحاولت اقتحام غرف العمليات، لكن الأطباء منعوا عناصرها، وفشلت الأجهزة الأمنية في اعتقال المقاومين الاثنين، وانسحبت من المستشفى. ولفتت المصادر إلى أن الشابين المطلوبين للأجهزة الأمنية الفلسطينية قد تعرضا لمحاولات اعتقال واغتيال من الأجهزة الأمنية مرات عدة، بزعم إطلاقهما النار على أحد أفرادها وإصابته قبل نحو عام ونصف العام.

وتسود أجواء من التوتر في مدينة ومخيم جنين بعد الإعلان عن مقتل الشاب، وهو الحادي عشر الذي يقتله الأمن الفلسطيني في مختلف محافظات الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزّة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما اعتُقل عدد آخر من المقاومين وما زال بعضهم معتقلًا لدى السلطة. وفي فبراير/شباط الماضي، قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مسيرة شعبية في مدينة جنين، خرجت نصرة لقطاع غزّة، ورفضًا للمجازر الإسرائيلية، وسبقت المسيرة اشتباكات مسلّحة بين عناصر الأمن الفلسطينيين وأفراد مسلحين من كتيبة جنين، على خلفية اعتقال الأمن الفلسطيني ستة عناصر من الكتيبة.

وقالت "كتيبة جنين" في حينه إن عناصرها يتعرّضون لملاحقة من الأجهزة الأمنية. وأضافت في بيان "أن مجموعة من أفراد الأجهزة الأمنية اعتقلت عددًا من مجاهدي أبناء كتيبة جنين وصادرت سلاحهم، وإننا نستنكر هذا السلوك الشاذ غير الوطني، ونطالب الشرفاء والعقلاء في الأجهزة الأمنية بمحاسبة هؤلاء والتراجع الفوري عن مثل هذه السلوكيات".