قتلى للنظام بمحيط إدلب وارتفاع حصيلة القصف الأميركي شرقي سورية

26 مارس 2023
قصفت قوات النظام السوري بلدات عدة بريف حلب الغربي (أنس الدياب/فرانس برس)
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري مناطق في شمال غربي سورية، فيما أعلنت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام قتل العديد من عناصر وضباط النظام على جبهات إدلب وحلب واللاذقية.

واستهدفت قوات النظام السوري الأحد قريتي كفر نوران والعصوص في ريف حلب الغربي بقذائف المدفعية، كما طاول القصف المدفعي والصاروخي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي لليوم الثاني على التوالي، إضافة إلى قرى وبلدات كفر عمة والأبزمو والقصر غربي حلب، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في منازل المدنيين.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن القصف تزامن مع اشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة على جبهة الفوج "46" غربي حلب، دون تغيير في نقاط السيطرة.

وكشفت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، الناطقة باسم هيئة تحرير الشام، أن مجموعة تابعة للهيئة قتلت الملازم محمد حسن ضاوي، التابع لقوات النظام من مرتبات الحرس الجمهوري، إثر "عملية نوعية" في جبهة الفوج 46 غرب حلب. كما قُتل العنصر باسل خليل، من مرتبات الفرقة الخامسة "ميكا"، خلال عملية لأحد مقاتلي غرفة الفتح المبين (تحالف لبعض فصائل المعارضة شمالي غرب سورية) على جبهة كفر بطيخ جنوب شرق إدلب، إضافة إلى مقتل عنصر للنظام قنصاً على يد "هيئة تحرير الشام" على جبهة كبينة شمال اللاذقية، وآخر على محور جوباس في ريف إدلب الشرقي.

وكان "مصدر عسكري" من "تحرير الشام" قد ذكر أن أكثر من 25 عنصراً وضابطاً من قوات النظام، بينهم ثلاثة عناصر تابعين لحزب الله اللبناني، وضابط برتبة عقيد من "الحرس الثوري الإيراني"، قُتلوا "جراء العملية النوعية لتحرير الشام على مواقع قوات النظام في جبهة الفوج 46 غرب حلب قبل يومين"، وفق ما نقلت عنه "مؤسسة أمجاد".

ارتفاع حصيلة القصف الأميركي

وفي شرق سورية، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن حصيلة قتلى الضربات الأميركية على مواقع المليشيات الموالية لإيران ارتفعت إلى 19 قتيلاً. وأوضح المرصد أن القتلى هم 11 من المليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، و3 من قوات النظام السوري، و5 من المليشيات الإيرانية من جنسيات غير سورية.

 

وكانت طائرات "التحالف الدولي" قد قصفت ليل الخميس – الجمعة وفجر أمس السبت، مواقع لمليشيات تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني في بادية البوكمال شرقي دير الزور، على أطراف مدينة الميادين الجنوبية، ومستودعاً للذخيرة في مركز الحبوب، ومركز التنمية الريفية، مقابل إسكان الضباط في حي هرابش بمدينة دير الزور، وذلك في سياق قصف متبادل بين الجانبين خلال اليومين الماضيين.

وتتحدث مواقع ومصادر محلية عن استنفار واسع للمليشيات الإيرانية عقب القصف الأميركي، حيث أخلت تلك المليشيات مقارها في مدينتي البوكمال والميادين بريف دير الزور، خشية تصاعد القصف الأميركي، وسط تحليق مكثّف للطائرات المسيرة الأميركية في سماء المنطقة، وأبقت فقط على المراكز الملاصقة لمقار القوات الروسية في حي الفيلات قرب معسكر الطلائع.

قتلى وجرحى بانفجارات وهجمات متفرقة في سورية

قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بانفجار ألغام وهجمات في مناطق متفرقة من سورية الأحد.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الرقة إن عنصرين من قوات النظام قُتلا وأُصيب ثالث بجروح إثر انفجار لغم أرضي بسيارة في بادية أثريا غرب الرقة.
وأضاف أن عنصرين من "قسد" قتلا اليوم الأحد جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية كانا يستقلانها في ريف الرقة. في حين جرح عنصر آخر جراء استهدافه برصاص مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية على حاجز لقسد بين بلدتي الحوايج والشحيل في ريف دير الزور شرقي سورية.
في سياق منفصل، قصف الجيش التركي قرية صيدا ومخيم عين عيسى والطريق الدولي M4 وهي مناطق تابعة لسيطرة "قسد" في ريف الرقة دون توفر معلومات عن خسائر بشرية بحسب ذات المصدر.
وفي دير الزور، قُتل شاب إثر انفجار لغم أرضي، من مخلفات الحرب، أثناء رعيه للأغنام في بادية الحزم بريف دير الزور الشرقي، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اشتباكات في الجنوب

وفي جنوب البلاد، قُتل شاب مدني وأصيب شقيقه بجروح إثر إصابتهم بطلقات نارية عشوائية نتيجة تجدد الاشتباكات بين مجموعة تابعة للواء الثامن التابع لقوات النظام من جهة، وعناصر مسلحة من أبناء مدينة إنخل.
وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات تجددت بين عناصر اللواء الثامن وأشخاص من مدينة إنخل وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين عن القيام بعمليات سرقة وتشليح وقطع الطرقات في المدينة.
ووسط البلاد، قُتل شاب وامرأة إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بدراجة نارية كانا يستقلانها بمحيط قرية مستريحة طهماز التابعة لناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي أثناء ذهابهما للبحث عن "الكمأة".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفع عدد قتلى انفجار الألغام إلى 88، بينهم 5 سيدات و25 طفلا منذ مطلع يناير/كانون الثاني، بالإضافة إلى إصابة 155، من ضمنهم 41 طفلا و4 سيدات.