استمع إلى الملخص
- زعم جيش الاحتلال أن الهجوم استهدف عنصرًا من حماس، لكنه يحقق في تقارير إصابة مدنيين، بينما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وقوع مجزرة بحق النازحين.
- أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجزرة، مشيرًا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية نتيجة استمرار الهجمات وإغلاق المعابر.
جيش الاحتلال استخدم ذخائر أميركية بقصف خانيونس أمس
أظهر مقطع مصور بقايا قنبلة (GBU-39) من صنع أميركي
ثلاثة خبراء: الجزء المتبقي هو الجزء الخلفي من الذخيرة
كشف تحقيق نشرته شبكة "سي أن أن"، الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم ذخائر أميركية الصنع في مجزرة نفذها، الثلاثاء، على مدرسة العودة في خانيونس. وأظهر مقطع فيديو صوره صحافي يعمل لدى الشبكة الأميركية في مكان الحادث، بقايا قنبلة (GBU-39) من صنع الولايات المتحدة. وقال ثلاثة خبراء طلبت منهم الشبكة مراجعة المقطع المصور، أن الجزء المتبقي هو الجزء الخلفي من الذخيرة.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنّه "في وقت سابق من أمس الثلاثاء، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي، باستخدام ذخيرة دقيقة موقعاً في قطاع غزة". وزعم أن الموقع "كان فيه عنصر من الجناح العسكري لحركة حماس"، وأكد الجيش أنه "يحقق في التقارير التي تفيد بإصابة مدنيين بالقرب من مدرسة العودة جنوب خانيونس".
وأسفرت المجزرة عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في منشور لها على تليغرام إن الاحتلال ارتكب "مجزرة بشعة بحق المواطنين النازحين باستهدافه بوابة مدرسة تؤوي نازحين في بلدة عبسان"، مشيرة إلى أن عشرات الشهداء والجرحى، بينهم حالات خطيرة وحرجة، وصلت إلى المستشفى.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن هذه المجزرة تأتي "استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي". وأضاف: "تتجدد المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل متلاحق، حيث جاءت هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال ست مجازر أخرى في مخيمات الوسطى، مما رفع أعداد الشهداء إلى 60 شهيداً خلال الساعات الماضية، غالبيتهم من الأطفال والنساء".
وأوضح أن هذه المجازر تأتي "في ظل إسقاط الاحتلال المنظومة الصحية، وتدمير وإحراق المستشفيات، وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية، وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى، وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية".
وأدان المكتب الحكومي "بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال هذه المجزرة الفظيعة والمجازر ضد المدنيين، كما ندين اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية. نحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين".