سورية: قتلى في درعا بعد اغتيال ناشط إعلامي شارك في تظاهرات السويداء

11 نوفمبر 2023
اللواء الثامن في درعا (فيسبوك)
+ الخط -

قُتل وجرح عدة أشخاص ليل الجمعة السبت، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين "اللواء الثاني" الذي يقوده المدعو "أحمد العودة" المدعوم من روسيا، ومجموعات مُسلحة تتبع لـ"جهاز الأمن العسكري" (أحد أفرع النظام السوري الأمنية)، في ريف محافظة درعا، جنوبيّ سورية، وذلك بعد اغتيال ناشط إعلامي.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن الإعلامي محمود الحربي الكفري، قُتل أمس الجمعة، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجموعة مسلحة تعمل في تجارة المخدرات، موضحاً أن الكفري ينحدر من بلدة معربة شرقيّ محافظة درعا، وسبق أن شارك في التظاهرة المركزية في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، ثم استُدعي للتحقيق بعد ذلك من قبل رئيس فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري، لؤي العلي، لكنه رفض الذهاب.

وأشار التجمع إلى أن ثلاثة أشخاص قُتلوا مساء الجمعة، وأُصيب آخرون جراء اشتباكات اندلعت في بلدة معربة شرقيّ درعا، بين مجموعة تابعة لـ"اللواء الثامن" من جهة، ومجموعة مسلحة يتهمها اللواء بتنفيذ عمليات اغتيال وتجارة المخدرات، من جهة أخرى.

ولفت التجمع إلى أن الاشتباكات اندلعت على إثر مقتل الإعلامي محمود سعيد الكفري، (الحربي) برصاص عنصر تابع لمجموعة مسلحة يقودها المدعو "أحمد السالم" الملقب بـ"أبو سالم الشقران" في الحيّ الشرقي من بلدة معربا، وذلك بحسب عناصر اللواء.

وأكد التجمع أن عناصر اللواء الثامن اشتبكوا مع عناصر المجموعة، وداهموا منازل ومحال تجارية لأفرادها، وأحرقوا بعضها، وقتلوا عنصراً في المجموعة يدعى "مصطفى الهويدي"، وشخصاً مدنياً يدعى "عارف العباس"، وهو والد أحد عناصر المجموعة، ويُتهم ابنه مباشرةً بمقتل "الكفري"، مبيناً أن اللواء لا يزال يلاحق أفراد المجموعة.

ونقل التجمع عن قيادي في المعارضة السورية، قوله إن اللواء يتهم عناصر المجموعة بتجارة المخدرات وترويجها، وتنفيذ عمليات اغتيال في المنطقة، في حين أن المجموعة كانت قبل أشهر قليلة تابعة للواء الثامن، وفُصلَت منه بسبب عدة انتهاكات، منها حماية تجار المخدرات في البلدة، "ما أثار بعض التساؤلات، لماذا لم تحاسبهم قيادة اللواء في ذلك الوقت؟".

من جهة أخرى، تبنى تنظيم "داعش" عبر معرفاته الرسمية ليل الجمعة السبت، الهجوم على مواقع قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية يوم الأربعاء الفائت، في منطقة رسم الكوم شماليّ مدينة السخنة في بادية حمص الشرقية، شرقي البلاد، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام.

في غضون ذلك، قُتل ضابط لدى "فرع الأمن الجنائي" التابع للنظام السوري برتبة نقيب، وجُرح آخرون، مساء الجمعة، إثر انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى فرع الأمن الجنائي في مدينة دير الزور، شرقيّ البلاد.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكان المدعو جمعة المختار، وهو قائد مليشيا "المختار" المدعومة من مليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، قد قُتل في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها قبل يومين، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل مقر المليشيا في حيّ الجورة بمدينة دير الزور التي تُسيطر عليها المليشيات الإيرانية.