السودان: انفجارات عنيفة في محيط القيادة العامة وسلاح المدرعات وسط الخرطوم
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، انفجارات عنيفة في محيط القيادة العامة للجيش السوداني، وسلاح المدرعات، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر عسكرية في "الدعم السريع"، أنّ قواتها استهدفت بالقصف المدفعي مواقع للجيش في القيادة العامة (وسط العاصمة)، وسلاح المدرعات، جنوبي الخرطوم.
وحتى الساعة 12:40 (توقيت غرينتش) لم يعلق الجيش على الهجوم الذي تحدثت عنه المصادر، لكن المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله قال، في بيان، الجمعة، إنّ "قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية قامت بدحر هجوم جديد للدعم السريع على سلاح المدرعات ودمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة".
ويقع سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كيلومتراً مربعاً.
كما شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة، السبت، اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وطبقاً لشهود عيان لـ"الأناضول"، فإن مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم شهدت أيضاً اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع".
الخارجية السودانية تستنكر تصريحات السفير الأميركي
انتقدت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، تصريحات للسفير الأميركي في السودان، بأن طرفي القتال في السودان "لا يصلحان للحكم".
وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنها "طالعت باستغراب واستياء بالغ تغريدة للسفير الأميركي في الخرطوم، تحدث فيها عن (طرفين متحاربين) في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم"، ووصفت التصريح بـ"غير اللائق"، واعتبرته "خروجاً على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها"، ويتنافى كذلك مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية، ويعبر عن عدم احترام السفير الأميركي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصيا عليه، يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه".
وأوضحت الوزارة، أن التعليق تجاهل حقيقة أن "القوات المسلحة هي الجيش الوطني للسودان، وتدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية وإجرامية تمارس أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية خلال هذا القرن"، مذكرة بتصريح للناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية دان، بالأمس، جرائم الدعم السريع.
ورأت الوزارة في تصريحات السفير الأميركي تشجيعاً لـ"المليشيا المتمردة لمواصلة جرائمها باعتبارها طرفاً في صراع سياسي"، وأشارت إلى أن "التدخلات الخارجية غير الرشيدة في شؤون البلاد، ومحاولة فرض وصفات سياسية لا تحظى بتوافق وطني، كانت من أسباب اندلاع واستمرار الحرب".
وتوقعت الوزارة، من السفير الأميركي وحكومة بلاده "تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب".
— وزارة خارجية جمهورية السودان 🇸🇩 (@MofaSudan) August 26, 2023
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
