حالة غضب بعد تبرئة مبارك وأعوانه

29 نوفمبر 2014
إلقاء زجاجة مولوتوف باتجاه نادي قضاة الإسكندرية (العربي الجديد)
+ الخط -

سيطرت حالة من الشحن والغضب، على ما تبقى من ثوار 25 يناير، إثر إصدار محكمة جنايات القاهرة، صباح اليوم السبت، حكماً ببراءة الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك ونجليه، علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العدلي، وكل مساعديه، فيما نسب إليهم من تهم بقتل ثوار 25 يناير/كانون الثاني 2011، وغيرها من تهم الفساد والسرقة.

ولم يجد هؤلاء متنفساً سوى مواقع التواصل الاجتماعي، لتفريغ شحنات غضبهم ويأسهم من واقع مفروض عليهم، بقوة أحكام القضاء المصري.

ولاحقاً، ألقى مجهولون زجاجة مولوتوف باتجاه نادي قضاة الإسكندرية، عقب صدور الأحكام، ما أدى لاشتعال النيران بصندوق قمامة أمام بوابة النادي.

وأفاد شهود عيان، بأنّ مجهولين حاولوا قذف بوابة نادي قضاة الإسكندرية، في منطقة فلمنج دائرة قسم شرطة أول الرمل، بزجاجات المولوتوف عقب صدور أحكام البراءة في محكمة القرن، إلا أن العبوة سقطت في صندوق للقمامة أمام بوابة النادي، ما أدى إلى اشتعال النيران به، دون حدوث إصابات.

يشار إلى أنّه وفي وقتٍ سابق، وتحضيراً لهذا اليوم الذي انتظر فيه المصريون قرار المحكمة، باتت الدبابات المنتشرة في الميادين المصرية، ليلتها أمس الجمعة في الشوارع، تمهيداً لاستقبال متظاهري اليوم، من أنصار الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، الذين تجمعوا بالعشرات أمام مستشفى المعادي العسكري، جنوبي القاهرة، وفي ميدان التحرير، وأمام أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس.

وكانت شوارع القاهرة والجيزة، قد شهدت هدوءاً طبيعياً منذ ساعات اليوم الأولى، كونه يوم إجازة رسمية، ولكن وحدها الدبابات التي احتفظت بأماكنها منذ ليلة أمس الأول، إذ قيل إنها "نزلت إلى الشوارع لتأمين المنشآت والمواطنين من متظاهري 28 نوفمبر/تشرين الثاني".

وكانت الجبهة السلفية، قد دعت للتظاهر أمس، رافعة شعار "حماية الهوية"، بمباركة من جماعة الإخوان المسلمين، ولكن الصمت والترقب والفراغ خيم على معظم محافظات الجمهورية، بعد حالة الهلع والتعبئة العامة، التي شنتها وسائل الإعلام المصرية، على مدار أيام سبقت تاريخ التظاهر.

المساهمون