المئات من المصريين عالقون على الحدود التونسية الليبية

20 فبراير 2015
العديد من المصريين بدأوا بالتوافد إلى الحدود
+ الخط -

لا يزال مئات المصريين عالقين على المعابر الحدودية البرية التونسية - الليبية، على الرغم من توفير وسائل نقل برية، كان من المفترض أن تقلّهم من مطاري جربة وقابس في الجنوب التونسي إلى المطارات المصرية، عبر جسرٍ جوي أقامته السلطات المصرية، بالتعاون مع نظيرتها التونسية.
 
اعترضت هؤلاء المصريين مشاكل عدة؛ أولها في معبر ذهيبة وازن، من محافظة تطاوين، حيث منعوا من الدخول إلى الأراضي التونسية، لأسباب إدارية، وفق ما أفادت مصادر جمركية في المعبر، وتم التراجع لاحقاً عن هذا الإجراء ليسمح بدخول العشرات منهم فقط، بانتظار نقلهم براً إلى المطارات القريبة.

أما في معبر راس جدير، فيواجه المصريون العالقون على الجانب الليبي من المعبر، إشكالات أخرى، أبرزها اعتصام نفّذه متظاهرون من بن قردان، أوقفوا خلاله حركة المرور من وإلى المعبر، ومنعوا الحافلات التي تقل المصريين من الوصول إلى المعبر أو الخروج منه.
 
وفي هذا السياق، أشارت مصادر لـ "العربي الجديد"، إلى أنّ السلطات الأمنية تتخوّف من تبعات أي تدخّل أمني قد تقرره السلطات، لفك هذا الاعتصام، حتى لا ينعكس على الوضع الأمني الهش في هذه المنطقة، التي شهدت من قبل أعمال عنف ومواجهات مع قوات الأمن.

عبور المئات وترقّب للآلاف
 
من جهةٍ أخرى، لفتت مصادر من جمارك رأس جدير، لـ "العربي الجديد"، إلى أنها سجّلت حتى صباح يوم الجمعة، دخول 183 مصرياً من بين مئات المصريين الذين لا يزالون عالقين، في الجانب الليبي من المعبر. وذكرت أنّ كثيراً من المصريين بدأوا بالتوافد إلى الحدود.

أحد الشبان المصريين القادمين من العاصمة طرابلس، يشير إلى أنّ عدد المصريين العالقين في الجانب الليبي، من راس جدير والمناطق القريبة منه، يبلغ نحو ألف، مرجحاً ارتفاع هذا العدد مع تقدّم الساعات.

أما عمرو أصيل من الإسكندرية، فقال لـ "العربي الجديد" إنّه كان من أوائل المصريين الداخلين إلى تونس، في موجة الفرار الجديدة من ليبيا، على حد قوله، لأنه كان مقيماً في مدينة "زوارة" القريبة من الحدود مع تونس، وتمكن من الوصول بسهولة إلى المعبر.

وأبدى الشاب خشيته من تعرّض المصريين إلى صعوبات في الوصول إلى معبر راس جدير، بسبب كثافة الحواجز على الطرقات، والانتشار الكبير للمجموعات المسلحة التي قد تعيق وصولهم إلى الحدود، منوّهاً بالإجراءات التي اتخذتها السلطات التونسية والمصرية، لتسهيل دخولهم إلى تونس، والتوجّه لاحقاً إلى الأراضي المصرية جواً.

كذلك، يخشى المسؤولون في الجانب التونسي من المعبر، من تكرار الفوضى التي حصلت حين توافد المصريون إلى تونس منذ نحو سنة ونصف، جراء تجمّع أعداد كبيرة من المصريين في مستوى الجانب الليبي مع المعبر، واجهتها حينها الوحدات الأمنية الليبية بالرصاص، ما أسفر عن مقتل عددٍ من المصريين الفارين.

اقرأ أيضاً: مصريون عائدون من ليبيا يشكون إهمال حكومتهم

 

المساهمون