الطائرات الروسية تواصل قصف إدلب غداة مجزرة مخيم النازحين في قاح

عدنان أحمد

عدنان أحمد
21 نوفمبر 2019
D24C0333-4670-44D8-B1AA-2C93A0C7349D
+ الخط -
واصلت الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام القصف على إدلب شمال غربي سورية، بعد ساعات من وقوع عشرات القتلى والجرحى، جراء سقوط صاروخ على مخيم للنازحين، قرب الحدود التركية.

وقالت مصادر محلية إنّ طائرات حربية روسية قصفت، اليوم الخميس، بالصواريخ قرى موقة وركايا سجنة وكرسعة والبارة في ريف إدلب الجنوبي، فيما قصف الطيران الحربي التابع للنظام بالصواريخ، قرية الزرزور شرقي معرّة النعمان في ريف إدلب الجنوبي أيضاً.

ومن جهتها، قصفت مدفعية النظام المتمركزة في معسكر جورين قرية زيزون بسهل الغاب في ريف حماة الغربي، فيما تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المسلحة على محاور القتال في ريف إدلب الشرقي.

وقالت مصادر محلية إنّ اشتباكات تدور، منذ فجر اليوم، بين الفصائل المسلحة وقوات النظام التي تحاول التقدم على محور الزرزور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ترافقت مع قصف لطائرات النظام الحربية على المنطقة، إلا أن الفصائل تمكنت من صد الهجوم.

ويأتي ذلك غداة سقوط عشرات القتلى والجرحى، أمس الأربعاء، جراء قصف من الطيران الحربي الروسي وسقوط صاروخ على مخيم للنازحين في بلد قاح شمالي إدلب على الحدود التركية. 

وأدت الغارات الروسية على معرة النعمان إلى سقوط سبعة قتلى، فيما تفاوتت التقديرات بشأن أعداد القتلى في المخيم شمالي إدلب، حيث ذكر الدفاع المدني أنّ 12 شخصاً قتلوا جراء ذلك، فيما أكد فريق "منسقو استجابة سورية" سقوط 15 قتيلاً.



أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أشار إلى ارتفاع حصيلة القتلى على المخيم إلى 16 شخصاً، هم 8 أطفال و6 نساء ورجلان.

وقالت مصادر محلية إنّ قوات النظام السوري المتمركزة في جبل عزان بريف حلب، الذي فيه وجود إيراني كثيف، استهدفت مخيم النازحين بمنطقة قاح، بصواريخ تحمل قنابل عنقودية خلال ساعات الليل.

وتقع المنطقة المستهدفة قرب الحدود التركية في ريف إدلب الشمالي، وكانت تعتبر منطقة "آمنة" لاحتوائها على عدد من مخيمات النازحين على امتداد المنطقة، وهي بعيدة عن مناطق القصف والمعارك.


ولم تعلّق قوات النظام السوري على قصف المخيم، وهي سياسة متبعة من الإعلام الرسمي، الذي تحدث عن قصف الفصائل التابعة للمعارضة لمناطق سكنية في مدينة حلب، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، دون وقوع إصابات.

إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن القلق، إزاء الأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء سورية ووصفتها بـ"المأساوية".

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، الأربعاء، أنّ "أكثر من 11 مليون سوري، منهم أكثر من 6 ملايين نازح، بحاجة إلى المساعدة".

وقال المتحدث: "نشعر بقلق خاص بشأن سلامة وحماية نحو 3 ملايين شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي البلاد، بما في ذلك نحو 1.6 مليون شخص من النازحين داخلياً". 

وأضاف: "منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت هناك زيادة في الغارات الجوية والقصف على عشرات التجمعات السكانية في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، مشيراً إلى أنه "منذ أن بدأت الأعمال القتالية أواخر إبريل/ نيسان الماضي، تحقق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان من أكثر من ألف ضحية مدنية نتيجة للأعمال العدائية، مئات منهم من الأطفال". 

وناشد جميع الأطراف الوفاء بالتزامها حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.