ليبيا: الطائرات التركية والسودانية بمرمى نيران حفتر

11 يناير 2015
نفى السودان دعمه لأي فصيل ليبي (فرانس برس)
+ الخط -

يؤكّد قائد بارز في رئاسة أركان قوات الجيش، الموالية للواء المنشق، خليفة حفتر، في ليبيا، ما تردّد عن إصدار القيادة العامة قراراً داخلياً لكافة التشكيلات، بإسقاط أي طائرة سودانية أو تركية تدخل المجال الجوي الليبي. ويقول المصدر في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ هذا القرار صدر أخيراً، بعد فشل كافة المحاولات والاتصالات السياسية التي يجريها وسطاء، ومن أسماهم بأصدقاء لمعسكره، مع الجانبين التركي والسوداني لوقف دعمهما لحكومة عمر الحاسي، ومن أسماهم بـ"قوات الإسلاميين".

وكانت الحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق، المنحل بموجب قرار من المحكمة الدستورية العليا، قد نفت على لسان رئيسها عبدالله الثني، ضلوع حكومة السودان في دعم أي فصيل إسلامي في ليبيا، خلال زيارته الأخيرة التي قام بها إلى الخرطوم نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما حذّر سلاح الطيران الحربي التابع لقوات حفتر، في بيان رسمي، دولتي تركيا والسودان من محاولة دخول أي طائرة تابعة لهما، سواء بشكل مدني أو عسكري، إلى الأجواء الليبية.

وكان البرلمان المنحلّ قد أصدر قراراً رسمياً، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإعادة حفتر إلى الخدمة العسكريّة في الجيش الليبي. وشمل قرار المجلس ذاته، إعادة 15 ضابطًا آخرين إلى المؤسّسة العسكريّة، بينهم قائد سلاح الجو في القوات الموالية لحفتر، العميد صقر الجروشي.

وتأتي العمليات الحربيّة التي يقودها حفتر تحت اسم "عمليّة الكرامة"، في وقت أعلن فيه مسؤولون أميركيون، عبر وسائل إعلام مختلفة، عن "دعم إماراتي- مصري، وصل إلى حدّ قيام طائرات إماراتية وطيارين مصريين، بشنّ هجمات على قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي"، التي تتصدى لقوات حفتر، من خلال استخدام قواعد عسكريّة في غرب مصر على الحدود مع ليبيا"، وفقا لتصريحات نقلتها صحف أميركيّة.

وتتزامن هذه التطورات وتصعيد المواقف في وقت تظاهر فيه مُواطنون ليبيون في ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، مساء أول من أمس، فيما أسموه بجمعة "قطع العلاقات مع مصر والإمارات". ورفعوا خلال التظاهرة شعارات، ندّدوا فيها بالتدخّل المصري والإماراتي في الشأن الليبي، ودعمهما العسكري لما وصفوه بـ"أطراف الثورة المضادة لثورة 17 فبراير".

وطالب المتظاهرون المؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ الوطني، بقطع كلّ العلاقات مع مصر والإمارات على كافة الصعد، مؤكدين أنّهم مستمرّون في دعم ما يُعرف بعمليتي "فجر ليبيا"، و"الشروق"، مستنكرين في الوقت ذاته، عملية "الكرامة" وقصف طائرات تابعة لحفتر مدنا ليبيّة عدّة، منها طرابلس وبنغازي ومصراته وغريان والزاوية ودرنة وصبراته وزوارة.
المساهمون