86 شهيداً فلسطينياً في استمرار العدوان... والمقاومة تواصل التصدي

10 يوليو 2014
إسرائيل كثّفت من قصف المنازل (توماس كوكس/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة مستخدماً ترسانته الكبيرة من الطائرات المقاتلة والبوارج الحربية، مما أدى لارتفاع عدد الشهداء إلى 86 فلسطينياً وإصابة 570 آخرين، بينهم العشرات من الأطفال والنساء وكثير من الجرحى في حال الخطر الشديد نتيجة استهدافهم بشكل مباشر.

واستشهد فلسطيني وأصيب إثنان بجراح خطيرة في قصف استهدفهم في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وقبل ذلك أصيب ثلاثة فلسطينيين أحدهم بجراح خطيرة للغاية، جراء استهدف منزلهم في المنطقة الوسطى من القطاع. ووصل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وأعلن مصدر طبي استشهاد الشاب أحمد حمدان متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق في شمالي القطاع، فيما استشهد الشاب محمد كمال الكحلوت، في قصف إسرائيلي استهدف عزبة عبد ربه، القريبة من الحدود الشرقية لشمالي القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن عدداً من جرحى العدوان استشهدوا متأثرين بجراحهم، بينهم إسماعيل أبو جامع، وياسمين المطوق، مؤكداً أن الطواقم الطبية في حالة طوارئ قصوى لمواجهة ما قد يطرأ في الميدان.

وفي السياق، صعّد الاحتلال من استهداف المنازل في القطاع بشكل مباشر ودّمر بعضها على رؤوس ساكنيها. وقصف الطيران الحربي منزل فيصل القاضي، في مدينة رفح جنوب القطاع، فيما قصف منزل عائلة صيام، في مخيم البريج، وقصف منزل لعائلة حمادة، في منطقة العطاطرة شمالي غزة.

كما قصف الطيران الحربي منزل عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، الأسير المحرر يحيى السنوار، في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ومنزل القائد في "كتائب القسام" أيمن نوفل. كذلك دمّر منزل القائد "القسامي"، أيمن صيام، الذي زعمت إسرائيل أنها اغتالته ونفت "القسام" وأسرته ذلك. ويعتبر صيام، مسؤول الوحدة الصاروخية فيها، وأقرت إسرائيل عقب ذلك بأنها فشلت في محاولة الاغتيال، علماً أنه جرت محاولة لاغتيال صيام، في عام 2009 بقصف منزله في مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع.

ووفق تقديرات الأمن في غزة، فإن الاحتلال شنّ ما يزيد عن 800 غارة على القطاع خلال الأيام الأخيرة، وأدت هذه الغارات إلى تدمير ما يزيد عن 150 منزلاً.

وتبنت "كتائب القسام"، اليوم الخميس، استهداف مدينة حيفا بصاروخ جديد من طراز "آر 160"، ومستوطنة سديروت بعشرة صواريخ وقصفت كذلك حشوداً عسكرية شرقي القطاع بقذائف "الهاون" وصواريخ "107"، وقبل ذلك تبنت قصف رحفوت، وبيت يام بعشرة صواريخ "سجيل 55".

وأعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين" في بيانات مختلفة، أنها قصفت مستوطنات الاحتلال المحاذية لغزة بمئة صاروخ منذ بدء العدوان. وكذلك تبنت "سرايا القدس قصف نيريم، وأوفوكيم بصواريخ "غراد" و "107"، وطالت صواريخ السرايا مستوطنة سديروت مما أدى لاندلاع حريق في المكان المستهدف. 

كذلك، أفيد عن سماع دوي ثلاثة انفجارات في القدس المحتلة، بعد اطلاق صفارات الإنذار، بحسب  "فرانس برس". وانطلقت صافرات الإنذار في مستوطنة معاليه أدوميم أيضاً في الضفة الغربية المحتلة.

في الأثناء، اعتبر المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأن من حق إسرائيل الدفاع عن النفس، "قلب للحقيقة وانحياز للاحتلال وبمثابة توفير غطاء أميركي لمجازر الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".

وقال أبو زهري إن هذه التصريحات تجعل الإدارة الأميركية مشاركة في الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني.

وفي مقابل المواقف الغربية الداعمة لإسرائيل، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه من "الضروري" وقف المواجهة المسلحة بشكل عاجل في غزة بين اسرائيل و"حماس"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

وجاء في بيان صادر عن الكرملين أن المحادثة الهاتفية تركزت على "التدهور السريع للوضع" في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، وجاءت بمبادرة من نتانياهو.

المساهمون