العراق: الأمم المتحدة توثّق انتهاكات "داعش"والمليشيات وقوات الأمن

24 فبراير 2015
التقرير أورد تفاصيل الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان
+ الخط -
رصدت الأمم المتحدة، انتهاكات واعتداءات "ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وربما جرائم الإبادة الجماعية" بنحو "منهجي ومتعمد"، ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) في العراق، مؤكّدة في الوقت عينه أنّ قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة المرتبطة بها، "انتهكت" هي الأخرى القانون الدولي لحقوق الإنسان.


التقرير، الذي صدر أمس الإثنين، واشتركت في إعداده بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، خلال المدة من 11 أيلول/سبتمبر، إلى العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2014 المنصرم، يشمل "توثيقاً لسلسلة من الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وأخرى جسيمة لحقوق الإنسان، تمّ ارتكابها على مدى ثلاثة أشهر، من قبل "الدولة الإسلامية" (داعش)، وكانت بشكل ممنهج وواسع النطاق".

وأكّد أنّ "هذه الانتهاكات شملت قتل المدنيين، والخطف والاغتصاب والرق والاتجار بالنساء، والأطفال والتجنيد القسري للأطفال، وتدمير الأماكن ذات الأهمية الدينية والتراثية، والنهب والحرمان من الحريات الأساس وجرائم أخرى".

كذلك لفت التقرير إلى أنّ "أفراد المكونات العرقية والدينية العراقية المتنوعة، استُهدفوا بنحو منهجي ومتعمد، من قبل تنظيم "داعش" والمجموعات المسلحة المرتبطة به"، مؤكّداً أنّ ذلك "يشمل التركمان، والشبك، والمسيحيين، والإيزيديين، والصابئة، والكاكائيين، والكرد الفيليين، والشيعة العرب، وآخرين".

كذلك، بيّن أنّ "داعش" "نفّذ عمليات قتل أسرى من قوات الأمن العراقية، والأشخاص الذين يشتبه التنظيم بارتباطهم بالحكومة العراقية، واستهداف الأشخاص المشتبه بعدم ولائهم له على نحو خاص، وشمل ذلك رجال الدين وقادة المجتمع ورؤساء العشائر والصحفيين والأطباء، وكذلك نساء سياسيات، وقائدات بارزات في المجتمع".


وأورد التقرير أيضاً "تفاصيل الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة المرتبطة بها في المدة الزمنية ذاتها، بما في ذلك عدم الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب، في تنفيذ العمليات العسكرية".

وأضاف أنّ "الجماعات المسلحة التي تدّعي ارتباطها أو دعمها للحكومة، قد ارتكبت هي الأخرى عمليات قتل مستهدف، بما في ذلك قتل مقاتلين أسرى من "داعش" والجماعات المسلحة المرتبطة به، وعمليات خطف للمدنيين وانتهاكات أخرى".

وذكرت المنظمة، أن "ما لا يقل عن 11 ألفاً و602 من المدنيين لقوا مصرعهم، بينما جرح 21 ألفاً و766 آخرون، منذ مطلع كانون الثاني حتى العاشر من كانون الأول 2014 الماضي، وأنّ ما لا يقل عن 7 آلاف و801 مدني قتلوا، وجرح 12 ألفاً و451 آخرون، خلال المدة الممتدة من الأول من حزيران إلى العاشر من كانون الأول 2014 المنصرم، عندما امتد النزاع من محافظة الأنبار إلى مناطق أخرى في العراق".

الى ذلك أشارت الأمم المتحدة في تقريرها الى أنّ "عدد المدنيين الذين قضوا من جراء التأثيرات الجانبية للعنف، بما في ذلك عدم التمكن من الحصول على الغذاء أو الماء أو الرعاية الطبية، يبقى غير معلوم"، مبيّنة أنّه "خلال المدة التي شملها التقرير بقيت أعداد كبيرة من الأشخاص عالقين، أو نازحين في مناطق تحت سيطرة "داعش"، حيث يعانون من قلة سبل الحصول على المساعدات الإنسانية، وأنّ فئات كالأطفال والنساء الحوامل وذوي الإعاقات والمسنين، معرّضين للخطر على وجه الخصوص، في تلك الظروف العصيبة".

اقرأ أيضاً:العراق: مليشيا "الحشد الشعبي" تستعد لدخول كركوك بمساعدة التركمان
اقرأ أيضاً:العراق: نازحو الموصل يتطوّعون لتحرير محافظتهم