استمع إلى الملخص
- الوضع الكارثي في المستشفى: مدير مستشفى كمال عدوان يؤكد الحصار الشديد ونقص الإمدادات الطبية، مع وجود 85 مصابًا بينهم 17 طفلًا، دون أي وعود دولية بفتح ممر إنساني.
- تعزيز السيطرة العسكرية: الاحتلال الإسرائيلي يعزز سيطرته على غزة، مع مؤشرات على بدء تطبيق الحكم العسكري وتطلعات المستوطنين للاستيطان، وسط استمرار العدوان وارتفاع عدد الشهداء والإصابات.
66 شهيداً وأكثر من 100 مصاب سقطوا جراء القصف الإسرائيلي
عشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان وسط نداءات استغاثة
جاء هذا بعد فشل مجلس الأمن في تبني قرار يطالب بوقف الحرب
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء أمس الأربعاء، بسقوط عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان، بعد ساعات قليلة فقط من إفشال الولايات المتحدة تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في غزة بعدما استخدمت حق النقض (الفيتو).
وقالت مصادر صحافية من قطاع غزة إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في شمال قطاع غزة باستهداف مربع سكني قرب مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى سقوط 66 شهيداً وأكثر من 100 جريح (...) القصف أباد عائلات بأكملها، بينها المدهون، خضر، أبو وادي، شقورة، ونصار"، مضيفةً أن "الجثامين والجرحى تكدسوا في مستشفى كمال عدوان وسط نداءات استغاثة". ونقل التلفزيون "العربي" عن مصادر محلية قولها إن هناك "عشرات الشهداء والمفقودين بعد قصف الاحتلال مربعا سكنيا بمحيط مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة".
ويأتي هذا بعدما أكد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة حسام أبو صفية أن الوضع في المستشفى كارثي و"لا نزال تحت الحصار الشديد ولا يسمح بإدخال أي شيء، لا دواء، ولا طواقم، ولا طعام، ولا مركبات إسعاف"، وأوضح أنه "في المستشفى 85 مصاباً من الأطفال والنساء وست حالات حرجة جداً وحالات سوء تغذية، وبين المصابين 17 طفلاً"، وأشار إلى أنه "لا حراك ولا حتى وعود من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني لإدخال المستلزمات الطبية وحليب الأطفال".
حماس: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، إن مجزرة بيت لاهيا "إمعان في حرب الإبادة ضد شعبنا، ونتيجة للفيتو الأميركي الوقح، وإفشال قرار مجلس الأمن بوقف العدوان". وأضافت حركة حماس "إن العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائمه، إمعاناً في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، مستنداً إلى غطاء أميركي إجرامي، ودعم عسكري وسياسي لا محدود، وآخره الفيتو الذي أفشل به أمس قراراً في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة".
وتابعت "يتحمل المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المسؤولية عن استمرار هذه المجازر بحق أهلنا في شمال قطاع غزة، وذلك نتيجةً للصمت والعجز عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير، والقيام بالدور القانوني والأخلاقي في حماية شعبنا أمام هذه الانتهاكات غير المسبوقة". ودعت حماس لـ"تحرك عالمي من كافة الأطراف، والضغط لوقف الإبادة الصهيونية بحق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تردع الكيان عن مواصلة جرائمه وخططه الممنهجة لتهجير شعبنا".
وتدخل الحرب على قطاع غزة يومها الـ412، في وقت يتجه فيه الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز سيطرته العسكرية على قطاع غزة المحاصر وسط مؤشرات ملموسة إلى بدء تطبيقه الحكم العسكري، فضلاً عن التأسيس لتطلعات المستوطنين وخططهم للاستيطان في القطاع. وأشارت تقارير إسرائيلية، منها ما نُشر في صحيفة يديعوت أحرونوت الأربعاء، إلى أنّ الخطط الإسرائيلية تُطبّق فعلاً على الأرض.
وفي آخر إحصائياتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية مجزرتين، وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 13 شهيداً و84 جريحاً، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43.985 شهيداً و104.092 جريحاً.