أصدر ائتلاف "طوارئ- مؤسسات المجتمع المدني"، والهيئة العربية للطوارئ بالداخل الفلسطيني، يوم الأحد، بياناً عن الملاحقات السياسية لفلسطينيي الداخل منذ بدء "طوفان الأقصى".
وأكد البيان أن الأسابيع الأخيرة "شهدت حالة من الانفلات البوليسي والملاحقات السياسية التي طاولت العديد من المواطنين العرب الذين وجدوا أنفسهم ملاحقين قانونياً، على خلفية مشاركة في تظاهرات أو المبادرة إلى أنشطة منددة بالحرب على غزة، أو بسبب منشورات جديدة أو قديمة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي".
وبلغ عدد المُعتقلين بموجب معطيات الائتلاف حتى الآن 57 مُعتقلاً، أطلق سراح معظمهم وسط شروط مقيّدة.
وطاولت الاعتقالات مواطنين فلسطينيين من مختلف أرجاء البلاد، ولم تركز على رقعة معيّنة، وتوزّعت على النحو التالي:
- 28 حالة اعتقال بسبب منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.
- 14 اعتقالاً بسبب مشاركة أو تنظيم نشاط جماهيري احتجاجي ومظاهرات.
- 15 لأسباب أخرى.
اما المُلاحقات في المؤسسات الأكاديمية فقد بلغت 99 ملاحقة للطلاب العرب الجامعيين، حيث جرى استدعاء 75 طالباً وطالبة جامعيين لـ"لجان الطاعة" في الجامعات ومعاهد التعليم العالي، فيما أبعد 21 طالبة وطالباً جامعياً عن التعليم "حتى إشعار آخر"، وهناك 3 حالات ملاحقة أخرى "يجري مراجعتها".
يُشار إلى أن هذه المُعطيات تعتمد على توجهات لائتلاف الطوارئ الذي يرافق الطلاب في مواجهة الإجراءات التأديبية والملاحقات السياسية في مؤسسات التعليم العالي.
ورصدت هيئة للطوارئ اعتداء على 12 صحافيّاً خلال تأدية عملهم وواجبهم المهني والأخلاقي.
وفي سياق آخر، جرت إقالة 40 شخصاً من العمل، بسبب منشورات على وسائل التواصل. ويتابع الائتلاف حالات إقالة عُمال وموظفين أو استدعائهم إلى جلسات استجواب واستماع، ويرافق محامون متطوعون من جمعيات ومؤسسات الائتلاف هذه الحالات.
ورصد متطوعو الائتلاف أكثر من 150 منشوراً محرضاً على المجتمع العربي في العالم الافتراضي، والتي تراوحت بين دعوات لمقاطعة المجتمع العربي، أو المطالبة بملاحقة سياسية وقضائية لناشطين وشخصيات وطلاب جامعيين، إثر منشورات لهم على الشبكات الاجتماعية، إضافة إلى منشورات تحريضية تدعو لملاحقة المواطنين العرب لمجرد كونهم عرباً.
ونجح المتطوعون بالتبليغ وشطب ما مجمله 18 منشوراً، في حين جرى التبليغ عن 4 منشورات محرضة إضافية عبر شبكات التواصل، إضافة للمنشورات التي تخضع لمراجعة الشبكات.
ويعمل الائتلاف بالتعاون مع الهيئات التمثيلية في المجتمع العربي: لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وكذلك بالتنسيق مع الهيئة العربية للطوارئ.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
