استمع إلى الملخص
- تتواصل الاشتباكات في مدينة جاسم بريف درعا، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وسط غياب اللواء الثامن واللجان المركزية عن المشهد.
- استهدفت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران منطقة إدلب بطائرتين مُسيّرتين انتحاريتين، مع قصف مدفعي وصاروخي على عدة قرى وبلدات.
اختطف مسلحون مجهولون، صباح اليوم الجمعة، عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية على طريق إحدى البلدات بريف محافظة درعا الشمالي، جنوبي سورية، فيما تتواصل الاشتباكات في مدينة جاسم في ريف المحافظة، كما تواصل قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران استهداف منطقة إدلب، شمال غربي البلاد، بالمُسيّرات الانتحارية.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين مجهولين اختطفوا عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية من خلال نصب حاجز مؤقت على طريق بلدة غباغب بريف محافظة درعا الشمالي، جنوب سورية. وأكد الحوراني أن المسلحين أطلقوا سراح العنصر بعد قرابة ساعتين من اختطافه، وذلك بعد تهديدات روسية باقتحام البلدة بمشاركة مجموعات من اللواء الثامن، وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى أطرافها.
من جهة أخرى، تتواصل الاشتباكات في مدينة جاسم بريف درعا مع فشل مساعي وفد أهالي مدينة إنخل للتدخل والإصلاح، وسط غياب اللواء الثامن واللجان المركزية عن المشهد في المنطقة. ودعا وجهاء وأهالي ريف محافظة درعا الشمالي للتدخل وفض الاشتباكات في المدينة المستمرة لليوم الخامس على التوالي، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم مدنيان برصاص طائش. وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعد عملية اغتيال القيادي المحلي عبد الله إسماعيل كريم الحلقي، المعروف بـ"أبو عاصم"، حيث اتهمت مجموعته التي يقودها حسام الحلقي مجموعة أخرى في المدينة يقودها وائل خليل الجلم بعملية الاغتيال، دون تدخل من اللواء الثامن أو اللجان المركزية لفض النزاع بين المجموعتين حتى اللحظة، وسط استخدام أسلحة متوسطة وثقيلة في الاشتباكات.
إلى ذلك، أفاد موقع درعا 24 بمقتل سيدة في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا، مشيراً إلى أن سيارتين يستقلهما مسلحون جاؤوا إلى منزلها وقتلوها شنقاً بعدما قيّدوا زوجها، لافتاً إلى أن السيدة تُتهم بالعمل بالسحر والشعوذة.
في سياق آخر، استهدفت قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران بطائرتين مُسيّرتين انتحاريتين، اليوم الجمعة، بلدة خربة الناقوس في منطقة سهل الغاب، بريف حماة الشمالي الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف عدة قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، وريف حلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، في ظل تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة، شمال غربي سورية.