البغدادي يصل إلى الموصل... والمقاتلات الأميركية تحاصره فيها

28 نوفمبر 2014
أول زيارة للبغدادي إلى الموصل منذ نحو شهرين (الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر محلية وأمنية عراقية لـ"العربي الجديد" أن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي، وصل الى مدينة الموصل قادماً من سورية على رأس قوة كبيرة من مقاتلي التنظيم لا تقلّ عن مئتي مقاتل.

وقال مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى في وزارة الدفاع لـ"العربي الجديد"، إن الوزارة "تلقّت معلومات مؤكدة من عدة مصادر تتحدث عن وصول زعيم تنظيم "داعش" الى الموصل في أول زيارة له للمدينة منذ نحو شهرين".

وأوضح المصدر، الذي يشغل رتبة عميد ركن في هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي، أن "البغدادي الذي انحصر تنقّله داخل العراق أخيراً بين الأنبار ومدن الشرقاط ومناطق جبال حمرين، وصل الى مدينة الموصل من سورية مستغلاً انخفاض الرؤيا في المنطقة الحدودية بسبب الأمطار والضباب".

وأشار الى أن "وصول البغدادي أمس الأول الأربعاء سبقه قطع تام لشبكات الاتصالات النقالة والانترنت طيلة النهار، فيما انتشر مسلحو التنظيم في المدينة وارتدوا لباساً موحّداً وقاموا بحملة لتنظيف الشوارع الرئيسة".

وكشف المصدر أن "البغدادي وصل على رأس قوة كبيرة لا تقل عن 200 مقاتل غالبيتهم غير عراقيين"، مشيراً الى أن "هناك عدة فرضيات حول سبب وصوله الى المدينة مع هذا العدد الجديد من مقاتلي التنظيم"، مرجّحاً "أن تكون زيارة البغدادي بسبب الانتكاسات الأخيرة للتنظيم وعجزه عن تلافي الغارات التي تشنّها طائرات التحالف الدولي والخلافات الحادة التي تعصف بالقيادات الميدانية في تلك المنطقة".

وأوضح أن "البغدادي كان قد عيّن أخيراً حسين سعود والياً على الموصل، خلفاً للعراقي رضوان الحمدوني الذي قُتل بغارة أميركية غربي الموصل في التاسع عشر من الشهر الحالي"، لافتاً إلى أن "ثلاث مقاتلات أميركية مع طائرات مراقبة تجوب سماء الموصل، ونأمل أن تتمكن من محاصرة البغدادي داخل المدينة وتمنعه من العودة إلى سورية أو الخروج الى مدينة أخرى في العراق".

وقال الزعيم القبلي البارز في الموصل الشيخ أحمد الشمري في حديث لـ"العربي الجديد" إن "العشرات من السيارات السوداء رباعية الدفع دخلت الى الموصل رافقتها إجراءات مشدّدة من عناصر التنظيم".

وأوضح الشمري أن "المعلومات المتداولة على نطاق ضيّق في الموصل تؤكد أن البغدادي وصل الى المدينة وتلاشت القوة التي معه في شوارع الموصل بسرعة بعد دخولها الأحياء القريبة من فندق نينوى الدولي وغابات الموصل"، كاشفاً أن أتباع البغدادي "وزعوا دقيقاً وأكياس رز ومبلغ 30 دولاراً لكل عائلة في الموصل"، موضحاً أن "عدد سكان الموصل حالياً يُقدّر بنحو 20 ألفاً بعدما نزحت غالبية السكان إلى إقليم كردستان العراق".

المساهمون