40 نائباً يعقدون الجلسة الافتتاحية للبرلمان الكويتي في غياب الحكومة

16 أكتوبر 2022
رفعت الجلسة لعدم حضور الحكومة الكويتية (ياسر الزيات/ فرانس برس)
+ الخط -

عقد أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، صباح اليوم الأحد، الجلسة الافتتاحية بحضور 40 نائباً، وذلك استناداً إلى نص المادة 87 من الدستور، التي حددت ألّا يتجاوز موعد انعقاد مجلس الأمة أسبوعين من موعد الانتخابات، وبأنه إذا لم يُدع المجلس خلال هذه الفترة، اعتُبر مدعواً للاجتماع في صباح اليوم التالي، حيث جرت الانتخابات في 29 سبتمبر أيلول/الماضي.

وحضر النوّاب جلسة اليوم على الرغم من إصدار الحكومة، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، مرسوماً بتأجيل موعد الجلسة الافتتاحية إلى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك استناداً إلى المادة 106 من الدستور، التي تنص على أن "للأمير أن يؤجل بمرسوم اجتماع مجلس الأمة لمدة لا تتجاوز شهراً".

وتلا أمين عام مجلس الأمة عادل اللوغاني أسماء النوّاب الحاضرين، وقد ترأس الجلسة "رئيس السن" النائب مرزوق الحبيني، الذي أعلن رفع الجلسة لعدم حضور الحكومة.

وقال الحبيني: "توافر النصاب لانعقاد جلسة اليوم، إلا أنه لعدم حضور الحكومة لهذه الجلسة، لا نستطيع الاستمرار، وتُرفع الجلسة"، وأضاف: "نُذكّر بأن موعد الجلسة القادمة يوم الثلاثاء الموافق 18 أكتوبر".

وقال ممثل "التآلف الإسلامي الوطني" (الشيعي) النائب هاني حسين شمس، بعد رفع الجلسة، عبر حسابه في "تويتر": "حضرت جلسة مجلس الأمة، اليوم الأحد، برئاسة رئيس السن الأخ مرزوق الحبيني، وتمت تلاوة الأسماء، ورفع الجلسة لعدم حضور الحكومة".

أما النائبة جنان بوشهري فقالت: "أشكر الزملاء النوّاب ممن حضر حرصاً على سلامة الجوانب الدستورية والممارسة السليمة، وأشكر من اعتذر عن الحضور لإيمانه برأي دستوري آخر، فنحن أمام اختلاف دستوري وليس خلاف شخصي".

بدوره، قال النائب ماجد مساعد المطيري: "حضرنا إيماناً بالحفاظ على الثوابت الدستورية".

وحضر أربعة نوّاب إلى الجلسة متأخرين، فيما أعلن نائبان عن عدم حضورهما، وهما عالية الخالد وحمد العبيد، إلى جانب نائبين من المتوقع انضمامها إلى تشكيل الحكومة الجديد، الذي سيُعلن عنه اليوم الأحد، فيما غاب النائب مرزوق الخليفة بسبب تطبيقه حكماً بالسجن.

وأوضح النائب حمد المدلج: "تثبيتاً لموقفنا الدستوري حضرنا اليوم، رغم تأخرنا لدقائق لظرف خارج عن الإرادة، وقدر أهل الكويت أكبر".

وكان لافتاً غياب رئيس مجلس الأمة السابق وعرّاب العمل البرلماني منذ سبعينيات القرن الماضي، النائب أحمد عبد العزيز السعدون، الذي من المتوقع أن يُزكّى في منصب رئيس البرلمان، في ظل القبول الواسع له من الشارع الكويتي، وهو ما عكس اكتساحه نتائج الانتخابات، بعد حصوله على المركز الأول في الدائرة الثالثة بـ12239 صوتاً، وهو الرقم الأكبر في تاريخ الانتخابات التشريعية منذ تطبيق نظام الصوت الواحد.

كما يحظى السعدون بتأييد كافة أطياف المعارضة، ويتمتع بقبول من طرف الحكومة، التي تُفضله في منصب رئيس مجلس الأمة على سواه، لقدرته على إدارة الجلسات بحيادية من دون انحياز لطرف ضد آخر، وذلك لتحقيق التوازن المنشود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.